تَبَارَكَ الْمُنْزِلُ لِلْفُرْقَانِ
عَلَى النَّبيِّ عَطِرِ الأَرْدَانِ
مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ
مَعَ سَلاَمٍ دَائِمًا يَغْشَاهُ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَبَعْدُ
فَهَذِهِ مِثْلُ الجُمَانِ عِقْدُ
ضَمَّنْتُهَا عِلْماً هُوَ التَّفْسِيرُ
بِدَايَةً لِمَنْ بِهِ يَحِيْرُ
أَفْرَدْتُهَا نَظْمًا مِنَ النُّقَايَهْ
مُهَذِّبًا نِظَامَهَا فِيْ غَايَهْ
وَاللهَ أَسْتَهْدِي وَأَسْتَعِينُ
لِأَنَّهُ الْهَادِي وَمَنْ يُعِيْنُ
حَدُّ عِلْمِ التَّفْسِير
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أحْوَالِ
كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الإنْزَالِ
وَنَحْوِهِِ بِالْخَمْسِ وَالْخَمْسِيْنَا
قَدْ حُصِرَتْ أَنْواعُهُ يَقيِنَا
وَقَدْ حَوَتْهَا سِِتَّةٌ عُقُودُ
وَبَعْدَهَا خَاتِمَةٌ تَعُودُ
وَقَبْلَهَا لَاَبُدَّ مِنْ مُقَدِّمَهْ
بِبَعْضِ مَا خُصِّصَ فِيهِ مُعْلِمَهْ
مُقَدِّمَة
فَذَاكَ مَا عَلَى مُحَمَّدٍ نَزَلْ
وَمِنْهُ الِاعْجَازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ
وَالسُّورَةُ الطَّائِفَةُ الْمُتَرْجَمَهْ
ثَلَاثُ آيٍ لِأَقَلِّهَا سِمَهْ
وَالَآيَةُ الطَّائِفَةُ المَفْصُولَهْ
مِنْ كَلِمَاتٍ مِنْهُ وَالْمَفْضُولَهْ
مِنْهُ عَلَى القَوْلِ بِهِ كَتَبَّتِ
وَالفَاضِلُ الَّذْ فِيهِ مِنْهُ أَتَتِِ
بِغَيْرِ لَفْظِ العَرَبِيِّ تَحْرُمُ
قِرَاءَةٌ بِهِ وَأَنْ يُتَرْجَمُ
كَذَاكَ بِالْمَعْنَى وَأَنْ يُفَسَّرَا
بِالرَّأْيِ لَا تَأْوِيلَهُ فَحَرِّرَا
العَقْدُ الأَوَّلُ مَا يَرْجِعُ إِلَى النُّزُولِ زَمَانَاً وَمَكَانَاً وَهُوَاثْنَا عَشَرَ نَوْعًا
الأَوَّلُ وَالثَّانِي المَكِّيُّ وَالمَدَنِيُّ
مَكِّيُّهُ مَا قَبْلَ هِجْرَةٍ نَزَلْ
وَالمَدَنِيْ مَا بَعْدَهَا وَإِنْ تَسَلْ
فََالمَدَنِيْ أَوَّلَتَا القُرْآنِ مَعْ
أَخِيرَتَيهِ وَكَذَا الحَجُّ تَبَعْ
مَائِدَةٌ مَعْ مَا تَلَتْ أَنْفَالُ
بَرَاءَةٌ وَالرَّعْدُ وَالِقتَالَُ
وَتَالِيَاهَا وَالحَدِيدُ النَّصْرُ
قِيَامَةٌ زَلْزَلَةٌ وَالْقَدْرُ
وَالنُّورُ وَالأَحْزَابُ وَالْمُجَادَلَهْ
وَسِرْ إِلَى التَّحْرِيمِ وَهْيَ دَاخِلَهْ
وَمَاعَدَا هَذَا هُوَ الَمَكِّيُّ
عَلَى الَّذِيْ صَحَّ بِهِ المَرْوِيُّ
النَّوْعُ الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ: الحَضَرِيُّ وَالسَّفَرِيُّ مِنْ آي القُرْآنِ
وَالسَّفَرِيْ كَآيَةِ التَّيَمُّمِ
مَائِدَةً بِذَاتِ جَيْشٍ فَاعْلَمِ
أَوْ هِيَ بِالبَيْدَاءِ ثُمَّ الفَتْحِ فِي
كُرَعِ الغَمِيمِ يا مَنْ يَقْتَفِي
وبِمِنَى اتَّقُوا وَبَعْدُ يَوْمَا
وَتُرْجَعُونَ أَوْلِ هَذَا الخَتْمَا
وَيَوْمَ فَتْحِ آمَنَ الرَّسُولُ
لِآخِرِ السُّورَةِ ياسَئُولُ
وَيَوْمَ بَدْرٍسُوْرَةُ الأَنْفَالِ مَعْ
هَذَانِ خَصْمَانِ وَمَا بَعْدُ تَبَعْ
إِلَى الحَمِيدِ ثُمَّ إِنْ عَاقَبْتُمُ
فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمُ
بِأُحُدٍ وَعَرَفَاتٍ رَسَمُوا
اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمُ
وَمَا ذَكَرْنَا هَهُنَا اليَسِيرُ
وَالحَضَرِيْ وُقُوعُهُ كَثِيرُ
النَّوْعُ الخَامِسُ وَالسَّادِسُ: اللَّيلِيُّ وَالنَّهَارِيُّ
وَسُورَةُ الفَتْحِ أَتَتْ فِي الَّلْيلِ
وَآيَةُ الِقْبلَةِ أَيْ فَوَلِّ
وَقَوْلُهُ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ
بَعْدُ لِأَزْوَاجِكَ وَالخَتْمُ سَهُلْ
أَعْني الَّتِي فِيْهَا البَنَاتُ لَا الَّتِي
خُصَّتْ بِهَا أزْوَاجُهُ فَأَثْبِتِ
وَآيَةُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَا
أَيْ خُلِّفُوا بِتَوْبَةٍ يَقِيْنَا
فَهَذِهِ بَعْضٌ لِلَيْلِيٍّ عَلَى
أَنَّ الكَثِيرَ بِالنَّهَارِ نَزَلاَ
النَّوْعُ السَّابِعُ وَالثَّامِنُ الصَّيفِيُّ وَالشِّتَائِيُّ
صَيْفِيُّهُ كَآيَةِ الكَلَالَةِ
وَالشِّتَائِي كَالْعَشْرِ فِي عَائِشَةِ
التَّاسِعُ الفِرَاشِيُّ مِنَ الآيَاتِ
كَآيَةِ الثَّلَاثَةِ المُقَدَّمَةْ
فِي نَومِهِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَهْ
يَلْحَقُهُ النَّازِلُ مِثْلَ الرُّؤْيَا
لِكَوْنِ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيَا
العَاشِرُ أَسبَابُ النُّزُولِ
وَصَنَّفَ الأَئِمَّةُ الأَسْفَارَا
فِيهِ فَيَمِّمْ نَحْوَهَا اسْتِفْسَارَا
مَافِيهِ يُرْوَى عَنْ صَحَابِيٍّ رُفِعْ
وَإِنْ بِغَيرِ سَنَدٍ فَمُنْقَطِعْ
أَوْ تَابِعِي فَمُرْسَلٌ وَصَحَّتِ
أَشيَا كَمَا لِإفْكِهِمْ مِنْ قِصَّةِ
وَالسَّعْيِ وَالحِجَابِ مِنْ آيَاتِ
خَلْفَ المَقَامِ الأَمْرِ بِالصَّلاَةِ
النَّوْعُ الحَادِي عَشَرَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ
اقْرَأْ عَلَى الأَصَحِّ فالمُدَّثِّرُ
أَوَّلَُهُ وَالْعَكْسُ قَوْمٌ يَكْثُرُ
أَوَّلُهُ التَّطْفِيفُ ثُمَّ البَقَرَةْ
وَقِيلَ بِالعَكْسِ بِدَارِ الِهجْرَه
النَّوْعُ الثَّانِي عَشَرَ آخِرُ مَا نَزَلَ
وَآيَةُ الكَلَالَةِ الأَخِيرَهْ
قِيلَ الرِّبَا أَيْضَاً وَقِيلَ غَيْرَهْ
العَقْدُ الثَّانِي مَا يَرْجِعُ إِلَى السَّنَدِ وَهِيَ سِتَّةُ أَنْواعٍ:
النَّوْعُ الأَوَّلُ وَالثَّانِي وَالثَّالِثُ: المُتَوَاتِرُ، وَلآحَادُ، وَالشَّاذُ
واَلسَّبْعَةُ الْقُرَّاءُ مَا قَدْ نَقَلُوا
فَمُتَوَاتِرٌ وَلَيْسَ يُعْمَلُ
بِغَيْرِهِ فِي الْحُكْمِ مَا لَمْ يَجْرِ
مَجْرَى التَّفَاسِيْرِ وَإِلَّا فَادْرِ
قَوْلَيْنِ إِنْ عَارَضَهَ المَرْفُوعُ
قَدِّمْهُ ذَا الْقَوْلُ هُوَ المَسْمُوعُ
وَالثَّانِيُ الآحَادُ كَالثَّلَاثَةِ
تَتْبَعُهَا قِرَاءَةُ الصَّحَابَةِ
وَالثَّالِثُ الشَّاذُّ الَّذِي لَمْ يَشْتَهِرْ
مِمَّا قَرَاهُ التَّابِعُونَ وَاسْتُطِرْ
وَلَيْسَ يُقْرَأُ بِغَيْرِ الْأَوَّلِ
وَصِحَّةُ الِإْسْنَادِ شَرْطٌ يَنْجَلِي
لَهُ كَشُهْرَةِ الرِّجَالِ الضَّبْطِ
وِفَاقُ لَفْظِ الْعَرِبي وَالخَطِّ
الرَّابِعُ قِرَاآتُ النَّبِيِّ
وَعَقَدَ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ
بَابَاً لَهَا حَيْثُ قَرَا بِمَلِكِ
كَذَا الصِّرَاطُ رُهُنٌ وَنُنْشِزُ
كَذَاكَ لَا تَجْزِى بِتَا يَامُحْرِزُ
أَيْضًا بِفَتْحِ يَاءِ أَنْ يَغُلَّا
وَالْعَيْنُ بِالْعَيْنِ بِرَفْعِ الأُولَى
دَرَسْتَ تَسْتَطِيْعُ مِنْ أَنْفَسِكُمْ
بِفَتْحِ فَا مَعْنَاهُ مِنْ أَعْظَمِكُمْ
أَمَامَهُمْ قَبْلَ مَلِكْ صَالِحَةِ
بَعْدَ سَفِيْنَةٍ وَهَذِي شَذَّتِ
سَكْرَى وَمَاهُمُ بِسَكْرَى أَيْضَا
قُرَّاتُ أَعيُنٍ لِجَمْعٍ تُمْضَى
وَاتَّبَعَتْهُمْ بَعْدُ ذُرِّيَّتُهُمْ
رَفَارِفًا عَبَاقِرِيَّ جَمْعُهُمْ
الخَامِسُ وَالسَّادِسُ
الرُّوَاةُ وَالحُفَّاظُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ الَّذِينَ اشْتُهِرُوا بِحِفْظِ القُرَآنِ وإِقْرَائهِ
عَلِىُّ عُثْمَانُ أُبَيٌّ زَيْدُ
وَلِابْنِ مَسْعُودٍ بِهَذَا سَعْدُ
كَذَا أَبُو زَيْدٍ أَبُو الدَّرْدَا كَذَا
مُعَاذٌ بْنُ جَبَلٍ و أَخَذَا
عَنْهُمْ أَبُو هُرَيْرَةٍ مَعَ ابْنِ
عَبَّاسٍ ابْنُ سَائِبٍ وَالَمعْنِي
بِذَيْنِ عَبْدُ اللهِ ثُمَّ مَنْ شُهِرْ
مِنْ تَابِعِيٍّ فَالَّذِي مِنْهُمْ ذُكِرْ
يَزِيدُ أَيْ مَنْ أَبُهُ القَعْقَاعُ
وَالَأَعْرَجُ بْنُ هُرْمُزٍ قَدْ شَاعُوا
مُجَاهِدٌ عَطَا سَعِيْدٌ عِكْرِمَهْ
وَالْأَسْوَدُ الحَسَنُ زِرٌّ عَلْقَمَهْ
كَذَاكَ مَسْرُوقٌ كَذَا عَبِيْدَهْ
رُجُوعُ سَبْعَةٍِ لَهُمْ لَا بُدَّهْ
العَقْدُ الثَّالِثُ
مَا يَرْجِعُ إِلَى الأَدَاءِ وَهِيَ سِتَّةُ أَنْوَاعٍ: النَّوْعُ الأَوَّلُ وَالنَّوْعُ الثَّانِي: الوَقْفُ، وَالِابتِدَاءُ
وَالِابْتِدَا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا
وَحُكْمُهُ عِنْدَهُمُ كَمَا تَشَا
مِنْ قُبْحٍ اوْ مِنْ حُسْنٍ اوْ تَمَامِ
أوِ كْتِفَا بِحَسَبِ المَقَامِ
وَباِلسُّكُوْنِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَهْ
وزِيْدَ الِاشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَهْ
َالرَّوْمُ فِيهِ مِثْلَ كَسْرٍ أُصِّلَا
وَالفَتْحُ ذَانِ عَنْهُ حَتْمَاً حُظِلَا
فِي الهَا الَّتِي بِالتَّاءِ رَسْماً خُلْفُ
وَوَيْكَأَنَّ لِلْكِسَائِي وَقْفُ
مِنْهَا عَلَى اليَا وَأَبُوْعَمْرٍو عَلَى
كَافٍ لَهَا وَغَيْرُهُمْ قَدْ حَمَلَا
وَوَقَفُوا بِلَامِ نَحْوِ مَالِ
هَذَا الرَّسُولِ مَاعَدَا المَوَالِي
السَّابِقَينِ فَعَلَى مَا وَقَفُوا
وَشِبْهَ ذَا الِمثَالِ نَحْوَهُ قِفُوا
النَّوعُ الثَّالِثُ: الإِمَالَةُ
حَمْزَةُ وَالكِسَائِي قَدْ أَمَالَا
مَا اليَاءُ أَصْلُهُ اسْمَاً اوْ أَفْعَالَا
أَنَّى بِمَعْنَى كَيْفَ مَابِاليَا رُسِمْ
حَتَّى إِلَى لَدَى عَلَى زَكَى التُزِمْ
إِخْرَاجُهَا سِوَاهُمَا لَمْ يُمِلِ
إِلَّا بِبَعْضٍ لِمَحَلِّهَا اعْدِلِ
النَّوعُ الرَّابِعُ: المَدُّ
نَوْعَانِ مَا يُوْصَلُ أَوْ مَا يُفْصَلُ
وَفِيْهِمَا حَمْزَةُ وَرْشٌ أَطْوَلُ
فَعَاصِمٌ فَبَعْدَهُ ابْنُ عَامِرِ
مَعَ الكِسَائِي فَأَبُو عَمْرٍو حَرِي
وَحَرْفَ مَدٍّ مَكَّنُوا فِي الْمُتَّصِلْ
طُرًّا وَلَكِنْ خُلْفُهُمْ فِي الْمُنْفَصِلْ
النَّوْعُ الخَامِسُ: تَخْفِيْفُ الهَمْزِةِ
نَقْلٌ فإِسْقَاطٌ وَإِبْدَالٌ بِمَدْ
مِنْ جِنْسِ مَا تَلَتْهُ كَيْفَمَا وَرَدْ
نَحْوُ أَئِنَّا فِيهِ تَسْهِيلٌ فَقَطْ
وَرُبَّ هَمْزٍ فِي مَوَاضِعٍ سَقَطْ
وَكُلُّ ذَا بِالرَّمْزِ وَالِإيمَاءِ
إِذْ بَسْطُهَا فِي كُتُبِ القُرَّاءِ
النَّوْعُ السَّادِسُ: الإِدْغَامُ
فِي كِلْمَةٍ أَوْ كِلْمَتَينِ إِنْ دَخَلْ
حَرْفٌ بِمِثْلٍ هُوَ الِادْغَامُ يُقَلْ
لَكِنْ أَبُو عَمْرٍو بِهَا لَمْ يُدْغِمَا
إِلَّا بِمَوْضِعَيْنِ نصًّا عُلِمَا
العَقْدُ الرَّابِعُ:
مَا يَرْجِعُ إِلَى الأَلفَاظِ وَهُوَ سَبْعَةُ أَنْوَاعٍ: الأَوَّلُ وَالثَّانِي: الغَرِيْبُ، وَالمُعَرَّبُ
يُرْجَعُ لِلنَّقْلِ لَدَى الغَرِيبِ
مَا جَاءَ كَالْمِشْكَاةِ فِي التَّعْرِيبِ
أَوَّاهُ وَالسِّجِلُّ ثُمَّ الكِفْلُ
كَذَلِكَ القِسْطَاسُ وَهُوَ العَدْلُ
وَهَذِهِ وَنَحْوَهَا قَدْ أَنْكَرَا
جُمْهُورُهُمْ بِالوِفْقِ قَالُوا إِحْذَرَا
النَّوعُ الثَّالِثُ: المَجَازُ
مِنْهَا اخْتِصَارُالْحَذْفِ تَرْكُ الْخَبَرِ
وَالْفَرْدُ جَمْعٌ إِنْ يُجَزْ عَنْ آخَرِ
وَاحِدُهَا مِنَ المُثَنَّى وَالَّذِي
عَقَلَ عَنْ ضِدٍّ لَهُ أَوْ عَكْسُ ذِي
سَبَبٌ التِفَاتٌ التَّكْرِيرُ
زِيَادَةٌ تَقْدِيمٌ اوْ تَأْخِيرُ
النَّوْعُ الرَّابِعُ: الْمُشتَرَكُ
قُرْءٌ وَوَيْلٌ نِدُّ والْمَوْلَى جَرَى
تَوَّابٌ الغَيُّ مُضَارِعٌ وَرَا
النَّوعُ الخَامِسُ: الْمُتَرَادِفُ
مِنْ ذَاكَ مَا قَدْ جَاءَ كَالِإنْسَانِ
وَبَشَرٍ فِي مُحْكَمِ القُرْآنِ
وَاليَمِّ وَالبَحْرِ كَذَا الْعَذَابُ
رِجْسٌ وَرِجْزٌ جَاءَ يَا أَوَّابُ
النَّوعُ السَّادِسُ: الِاسْتِعَارَةُ
وَهِيَ تَشْبِيْهٌ بِلَا أَدَاةِ
وَذَاكَ كَالْمَوْتِ وَكَالْحَيَاةِ
فِي مُهْتَدٍ وَضِدِّهِ كَمِثْلِ
هَذَيْنِ مَا جَاءَ كَسَلْخِ اللَّيْلِ
النَّوعُ السَّابِعُ: التَّشبِيهُ
وَمَا عَلَى اشْتِرَاكِ أَمْرٍ دَلَّا
مَعْ غَيْرِهِ التَّشْبِيهُ حَيْثُ حَلَّا
وَالشَّرْطُ هَهُنَا اقْتِرَانُهُ مَعَا
أَدَاتِهِ وَهْوَ كَثِيرًا وَقََعَا
العَقْدُ الخَامِسُ
مَا يَرْجِعُ إِلَى مَبَاحِثِ المَعَانِي الْمُتَعَلِّقَةِ بِالأَحْكَامِ وَهُوَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ نَوْعَاً:=
النَّوعُ الأَوَّلُ: العَامُّ البَاقِي عَلَى عُمُومِهِ
وَعَزَّ إِلَّا قَولَهُ وَاللَّهُ
بِكُلِّ شَيءٍ أَيْ عَلِيمٌ ذَا هُوْ
وَقَولَهُ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسِ
وَاحِدَةٍ فَخُذْهُ دَوْنَ لَبْسِ
النَّوعُ الثَّانِي وَالثَّالِثُ:
العَامُّ الْمَخْصُوصُ، وَالعَامُّ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ الخُصُوصُ
وَأَوَّلٌ شَاعَ لِمَنْ أَقَاسَا
وَالثَّانِ نَحْوُ يَحْسُدُونَ النَّاسَا
وَأَوَّلٌ حَقِيقَةٌ وَالثَّانِي
مَجَازٌ الْفَرْقُ لِمَنْ يُعَانِي
قَرِينَةُ الثَّانِي تُرَى عَقْلِيَّهْ
وَأَوَّلٌ قَطْعًا تُرَى لَفْظِيَّهْ
وَالثَّانِ جَازَ أَنْ يُرَادَ الْوَاحِد
فِيهِ وَأَوَّلٌ لِهَذَا فَاقِدُ
النَّوعُ الرَّابِعُ: مَا خُصَّ مِنْهُ بِالسُّنَّةِ
تَخْصِيصُهُ بِسُنَّةٍ قَدْ وَقَعَا
فَلَا تَمِلْ لِقَوْلِ مَنْ قَدْ مَنَعَا
آحَادُهَا وَغَيْرُهَا سَوَاءُ
فَبِالْعَرَايَا خُصَّتِ الرِّبَاءُ
النَّوعُ الخَامِسُ: مَا خُصَّ بِهِ مِنَ السُّنَّةِ
وَعَزَّ لَمْ يُوجَدْ سِوَى أَرْبَعَةِ
كَآيَةِ الْأَصْوَافِ أَوْ كَالْجِزْيَةِ
وَاَلصَّلَوَاتِ حَافِظُوا عَلَيْهَا
والْعَامِلِينَ ضُمَّهَا إِلَيْهَا
حَدِيثُ مَا أُبِينَ فِي أُولَاهَا
خُصَّ وَأَيْضًا خَصَّ مَا تَلَاهَا
لِقَولِهِ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَا
مَنْ لَمْ يَكُنْ لِمَا أَرَدْتُّ قَابِلَا
وَخَصَّتِ البَاقِيَةُ النَّهْيَ عَنِ
حِلِّ الصَّلاةِ و الزَّكَاةِ لِلْغَنِي
النَّوعُ السَّادِسُ: الْمُجْمَلُ
مَا لَمْ يَكُنْ بِوَاضِحِ الدَّلَالَةِ
كَالْقُرْءِ إِذْ بَيَانُهُ بِالسُّنَّةِ
النَّوعُ السَّابِعُ: الْمُؤَوَّلُ
عَنْ ظَاهِرٍ مَا بِالدَّلِيلِ نُزِلَا
كَالْيَدِ لِلّهِ هُوَ الَّذْ أُوِّلَا
النَّوعُ الثَّامِنُ: الْمَفْهُومُ
مُوَافِقٌ مَنْطُوقَهُ كَأُفِّ
وَمِنْهُ ذُو تَخَالُفٍ فِي الْوَصْفِ
وَمِثْلُ ذَا شَرْطٌ وَغَايَةٌ عَدَدْ
وَنَبَأُ الْفَاسِقِ لِلْوَصْفِ وَرَدْ
وَالشَّرْطُ إِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلِ
وَغَايَةٌ جَاءَتْ بِنَفْيِ حِلِّ
لِزَوْجِهَا قَبْلَ نِكَاحِ غَيْرِهِ
وَكَالثَّمَانِينَ لِعَدٍّ أَجْرِهِ
النَّوعُ التَّاسِعُ وَالعَاشِرُ: الْمُطْلَقُ وَالْمُقَيَّدُ
وَحَمْلُ مُطْلَقٍ عَلَى الضِّدِّ إِذَا
أَمْكَنَ وَالْحُكْمُ لَهُ قَدْ أُخِذَا
كَالْقَتْلِ وَالظِّهَارِ حَيْثُ قَيَّدَتْ
أُولَاهُمَا مُؤْمِنَةٌ إِذْ وَرَدَتْ
وَحَيثُ لَايُمْكِنُ كَالْقَضَاءِ فِي
شَهْرِ الصِّيَامِ حُكْمَهُ لَا تَقْتَفِي
النَّوعُ الحَادِي عَشَرَ وَالثَّانِي عَشَرَ: النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ
كَمْ صَنَّفُوا فِي ذَيْنِ مِنْ أَسْفَارِ
وَاشْتَهَرَتْ فِي الضَّخْمِ وَالإِكْثَارِ
وَنَاسِخٌ مِنْ بَعْدِ مَنْسُوخٍ أَتَى
تَرْتِيبُهُ إِلَّا الَّذِي قَدْ ثَبَتَا
مِنْ آيَةِ العِدَّةِ لَا يَحِلُّ
لَكَ النِّسَاءُ صَحَّ فِيهِ النَّقْلُ
واَلنَّسْحُ لِلْحُكْمِ أَوِ التِّلَاوَةِ
أَوْ لَهُمَا كَآيَةِ الرَّضَاعَةِ
النَّوعُ الثَّالِثَ وَالرَّابِعَ عَشَرَ:
الْمَعْمُولُ بِهِ مُدَّةً مُعَيَّنَةً، وَمَا عَمِلَ بِهِ وَاحِدٌ
كَآيَةِ النَّجْوَى الَّتِي لَمْ يَعْمَلِ
مِنْهُمْ بِهَا مُذْ نَزَلَتْ إِلَّا عَلِي
وَسَاعَةً قَدْ بَقِيَتْ تَمَامَا
وقَيِلَ لَا بَلْ عَشْرَةً أَيَّامَا
العَقْدُ السَّادِسُ
مَا يَرْجِعُ إِلَى الْمَعَانِي الْمُتَعَلِّقَةِ بِالأَلفَاظِ، وَهِيَ سِتةٌ: الأَوَّلُ وَالثَّانِي: الفَصْلُ وَالوَصْلُ
الفَصْلُ وَالوَصْلُ وَفِي المَعَانِي
بَحْثُهُمَا وَمِنْهُ يُطْلَبَانِ
مِثَالُ أَوَّلٍ إِذَا خَلَوا إِلَى
آخِرِهَا وَذَاكَ حَيْثُ فُصِلَا
مَا بَعْدَهَا عَنْهَا وَتِلْكَ اللهُ
إِِذْ فُصِلَتْ عَنْهَا كَمَا تَرَاهُ
وَإِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيْمِ
فِي الوَصْلِ وَالفُجَّارِ فِي جَحِيمِ
النَّوعُ الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ وَالخَامِسُ: الِإيجَازُ وَالِإطْنَابُ وَالْمُسَاوَاةُ
وَلَكُمُ الحَيَاةُ فِي القِصَاصِ قُلْ
مِثَالُ الإيجاز وَلَا تَخْفَى المَُثَُلْ
لِمَا بَقِي كَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ
وَلَكَ فِي إِكْمَالِ هَذِي أَجْرُ
نَحْوُ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ الِإطْنَابُ
وَهِيَ لَهَا لَدَى الْمَعَانِي بَابُ
النَّوعُ السَّادِسُ: القَصْرُ
وَذَاكَ فِي الْمَعَانِ بَحْثُهُ كَمَا
مُحَمَّدٌ إلَّا رَسُوْلٌ عُلِمَا
الخَاتِمَةُ
اشْتَمَلَتْ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْوَاعٍ: الأَسْمَاءُ، وَالكُنَى، وَالأَلْقَابُ، وَالْمُبْهَمَاتُ
إِسْحَاقُ يُوسُفٌ وَلُوطٌ عِيسَى
هُوْدٌ وَصَالِحٌ شُعَيبٌ مُوسَى
هَارُونُ دَاوُدُ ابْنُهُ أَيُّوبُ
ذُو الكِفْلِ يُونُسٌ كَذَا يَعْقُوْبُ
آدَمُ إدْرِيسُ وَنُوحٌ يَحْيَ
وَالْيَسَعُ ابْرَاهِيمُ أيضًا إِلْيَا
وَزَكَرِيَّا أَيْضًا اسْمَاعِيلُ
وَجَاءَ فِي مُحَمَّدٍ تَكْمِيلُ
هَارُوتُ مَارُوتٌ وَجِِبْرَائِيلُ
قَعِيدٌ السِّجِلُّ مِيكَائِيلُ
لُقْمَانُ تُبَّعٌ كَذَا طَالُوتُ
إِبْلِيسُ قَارُونٌ كَذَا جَالُوتُ
وَمَرْيمٌ عِمْرانُ أَيْ أَبُوهَا
أيْضًا كَذَا هَارُونُ أَيْ أَخُوهَا
مِنْ غَيرِ زَيدٍ مِنْ صِحَابٍ عَزَّا
ثُمَّ الكُنَى فِيهِ كَعَبْدِ العُزَّى
كُنِّى أَبَا لَهْبٍ الأَلْقَابُ
قَدْ جَاءَ ذُوالقَرْنَينِ يَاأَوَّابُ
وَإِسْمُهُ إِسْكَنْدَرُ المَسِيحُ
عِيسَى وَذَا مِنْ أَجْلِ مَا يَسِيحُ
فِرْعَونُ ذَا الوَلِيدُ ثُمَّ الْمُبْهَمُ
مِنْ آلِ فِرْعَونَ الَّذِي قَدْ يَكْتُمُ
إِيمَانَهُ وإِسْمُهُ حِزْقِيلُ
وَمَنْ عَلَى يَاسِينَ قَدْ يُحِيلُ
أَعْنِي الَّذِي يَسْعَى اسْمُهُ حَبِيبُ
وَيُوشَعُ بْنُ نُونَ يَا لَبِيبُ
وَهْوَ فَتَى مُوسَى لَدَى السَّفِينَةِ
وَمَن هُمَا فِي سُوَرةِ الَمائِدَةْ
كَالِبُ مَعْ يُوشَعَ أُمُّ مُوسَى
يُوحَانِذُ اسْمُهَا كُفِيتَ البُوسَا
وَمَنْ هُوَ العَبْدُ لَدَى الكَهْفِ الخَضِرْ
وَمَنْ لَهُ الدَّمُ لَدَيْهَا قَدْ هُدِرْ
أَعْنِي الغُلَامَ وَهْوَحَيْسُورُ المَلِكْ
فِي قَوْلِهِ كَانَ وَرَاءَهُمْ مَلكْ
هُدَدُ وَالصَّاحِبُ لِلرَّسُولِ فِي
غَارٍ هُوَ الصِّدِّيقُ أَعْنِي المُقْتَفِي
إِطْفِيرٌ العَزِيزُ أَوْ قِطْفِيرُ
وَمُبْهَمٌ وُرُودُهُ كَثِيرُ
وَكَادَ أَنْ يَسْتَوعِبَ التَّحْبِيرُ
جَمِيعَهَا فَاقْصِدْهُ يَا نِحْرِيرُ
فَهَاكَهَا مِنِّي لَدَى قُُورِي
وَلَاتَكُنْ بِحَاسِدٍ مَغْرُورِ
إِلَّا إِذَا بِخَلَلٍ ظَفِرْتَا
فَأَصْلِحِ الفَاسِدَ إِنْ قَدَرْتَا
وَوَجَبَتْ مِنْ بَعْدِ ذَا صَلاَتِي
عَلَى النَّبِيْ وَآلِهِ الهُدَاةِ
وَصَحْبِهِ مُعَمِّمًا أَتْبَاعَهْ
عَلَى الهُدَى إِلَى قِيَامِ السَّاعَهْ