الدُّرَّةُ الْبَهِيَّةُ نَظْمُ الْمُقَدِّمَةِ الْآجُرُّومِيَّةِالشَّرَفِ الْعَمْرِيطِيِّ (ت 890 هـ)(ضَبْط: مَحْمُود أبُو سَرِيع)﷽الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَدْ وَفَّقَا
✽ لِلْعِلْمِ خَيْرَ خَلْقِهِ وَلِلتُّقَى
حَتَّى نَحَتْ قُلُوبُهُمْ لِنَحْوِهِ
✽ فَمِنْ عَظِيمِ شَأْنِهِ لَمْ تَحْوِهِ
فَأُشْرِبَتْ مَعْنَى ضَمِيرِ الشَّانِ
✽ فَأَعْرَبَتْ فِي الْحَانِ بِالْأَلْحَانِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعْ سَلَامٍ لَائِقِ
✽ عَلَى النَّبِيِّ أَفْصَحِ الْخَلَائِقِ
مُحَمَّدٍ وَالْآلِ وَالْأَصْحَابِ
✽ مَنْ أَتْقَنُوا الْقُرْآنَ بِالْإِعْرَابِ
وَبَعْدُ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمَّا اقْتَصَرْ
✽ جُلُّ الْوَرَى عَلَى الْكَلَامِ الْمُخْتَصَرْ
وَكَانَ مَطْلُوبًا أَشَدَّ الطَّّلَبِ
✽ مِنَ الْوَرَى حِفْظُ اللِّسَانِ الْعَرَبِي
كَيْ يَفْهَمُوا مَعَانِيَ الْقُرْآنِ
✽ وَالسُّنَّةِ الدَّقِيقَةِ الْمَعَانِي
وَالنَّحْوُ أَوْلَى أَوَّلًا أَنْ يُعْلَمَا
✽ إِذِ الْكَلَامُ دُونَهُ لَنْ يُفْهَمَا
وَكَانَ خَيْرُ كُتْبِهِ الصَّغِيرَهْ
✽ كُرَّاسَةً لَطِيفَةً شَهِيرَهْ
فِي عُرْبِهَا وَعُجْمِهَا وَالرُّومِ
✽ أَلَّفَهَا الْحَبْرُ ابْنُ آجُرُّومِ
وَانْتَفَعَتْ أَجِلَّةٌ بِعِلْمِهَا
✽ مَعْ مَا تَرَاهُ مِنْ لَطِيفِ حَجْمِهَا
نَظَمْتُهَا نَظْمًا بَدِيعًا مُقْتَدِي
✽ بِالْأَصْلِ فِي تَقْرِيبِهِ لِلْمُبْتَدِي
وَقَدْ حَذَفْتُ مِنْهُ مَا عَنْهُ غِنَى
✽ وَزِدْتُهُ فَوَائِدًا بِهَا الْغِنَى
مُتَمِّمًا لِغَالِبِ الْأَبْوَابِ
✽ فَجَاءَ مِثْلَ الشَّرْحِ لِلْكِتَابِ
سُئِلْتُ فِيهِ مِنْ صَدِيقٍ صَادِقِ
✽ يَفْهَمُ قَوْلِي لِاعْتِقَادٍ وَاثِقِ
إِذِ الْفَتَى حَسْبَ اعْتِقَادِهِ رُفِعْ
✽ وَكُلُّ مَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ لَمْ يَنْتَفِعْ
فَنَسْأَلُ الْمَنَّانَ أَنْ يُجِيرَنَا
✽ مِنَ الرِّيَا مُضَاعِفًا أُجُورَنَا
وَأَنْ يَكُونَ نَافِعًا بِعِلْمِهِ
✽ مَنِ اعْتَنَى بِحِفْظِهِ وَفَهْمِهِ
بَابُ الْكَلَامِكَلَامُهُمْ لَفْظٌ مُفِيدٌ مُسْنَدُ
✽ وَالْكِلْمَةُ اللَّفْظُ الْمُفِيدُ الْمُفْرَدُ
لِاسْمٍ وَفِعْلٍ ثُمَّ حَرْفٍ تَنْقَسِمْ
✽ وَهَذِهِ ثَلَاثُهَا هِيَ الْكَلِمْ
وَالْقَوْلُ لَفْظٌ قَدْ أَفَادَ مُطْلَقَا
✽ كَقُمْ وَقَدْ وَإِنَّ زَيْدًا ارْتَقَى
فَالِاسْمُ بِالتَّنْوِينِ والْخَفْضِ عُرِفْ
✽ وَحَرْفِ خَفْضٍ وَبِلَامٍ وَأَلِفْ
وَالْفِعْلُ مَعْرُوفٌ بِقَدْ وَالسِّينِ
✽ وَتَاءِ تَأْنِيثٍ مَعَ التَّسْكِينِ
وَتَا فَعَلْتَ مُطْلَقًا كَجِئْتَ لِي
✽ وَالنُّونِ وَالْيَا فِي افْعَلَنَّ وَافْعَلِي
وَالْحَرْفُ لَمْ يَصْلُحْ لَهُ عَلَامَهْ
✽ إِلَّا انْتِفَا قَبُولِهِ الْعَلَامَهْ
بَابُ الْإِعْرَابِإِعْرَابُهُمْ تَغْيِيرُ آخِرِ الْكَلِمْ
✽ تَقْدِيرًا اوْ لَفْظًا لِعَامِلٍ عُلِمْ
أَقْسَامُهُ أَرْبَعَةٌ فَلْتُعْتَبَرْ
✽ رَفْعٌ وَنَصْبٌ وَكَذَا جَزْمٌ وَجَرّْ
وَالْكُلُّ غَيْرَ الْجَزْمِ فِي الْأَسْمَا يَقَعْ
✽ وَكُلُّهَا فِي الْفِعْلِ وَالْخَفْضُ امْتَنَعْ
وَسَائِرُ الْأَسْمَاءِ حَيْثُ لَا شَبَهْ
✽ قَرَّبَهَا مِنَ الْحُرُوْفِ مُعْرَبَهْ
وَغَيْرُ ذِي الْأَسْمَاءِ مَبْنِيٌّ خَلَا
✽ مُضَارِعٍ مِنْ كُلِّ نُونٍ قَدْ خَلَا
بَابُ عَلَامَاتِ الْإِعْرَابِلِلرَّفْعِ مِنْهَا ضَمَّةٌ وَاوٌ أَلِفْ
✽ كَذَاكَ نُوْنٌ ثَابِتٌ لَا مُنْحَذِفْ
فَالضَّمُّ فِي اسْمٍ مُفْرَدٍ كَأَحْمَدُ
✽ وَجَمْعِ تَكْسِيرٍ كَجَاءَ الْأَعْبُدُ
وَجَمْعِ تَأْنِيثٍ كَمُسْلِمَاتِ
✽ وَكُلِّ فِعْلٍ مُعْرَبٍ كَيَاتِي
وَالْوَاوُ فِي جَمْعِ الذُّكُورِ السَّالِمِ
✽ كَالصَّالِحُونَ هُمْ أُولُو الْمَكَارِمِ
كَمَا أَتَتْ فِي الْخَمْسَةِ الْأَسْمَاءِ
✽ وَهْيَ الَّتِي تَأْتِي عَلَى الْوِلَاءِ
أَبٌ أَخٌ حَمٌ وَفُو وَذُو جَرَى
✽ كُلٌّ مُضَافًا مُفْرَدًا مُكَبَّرَا
وَفِي الْمُثَنَّى نَحْوُ زَيْدَانِ الْأَلِفْ
✽ وَالنُّونُ فِي الْمُضَارِعِ الَّذِي عُرِفْ
بِيَفْعَلَانِ تَفْعَلَانِ أَنْتُمَا
✽ وَيَفْعَلُونَ تَفْعَلُونَ مَعْهُمَا
وَتَفْعَلِينَ تَرْحَمِينَ حَالِي
✽ وَاشْتَهَرَتْ بِالْخَمْسَةِ الْأَفْعَالِ
بَابُ عَلَامَاتِ النَّصْبِلِلنَّصْبِ خَمْسٌ وَهْيَ فَتْحَةٌ أَلِفْ
✽ كَسْرٌ وَيَاءٌ ثُمَّ نُونٌ تَنْحَذِفْ
فَانْصِبْ بِفَتْحٍ مَا بِضَمٍّ قَدْ رُفِعْ
✽ إِلَّا كَهِنْدَاتٍ فَفَتْحُهُ مُنِعْ
وَاجْعَلْ لِنَصْبِ الْخَمْسَةِ الْأَسْمَا أَلِفْ
✽ وَانْصِبْ بِكَسْرٍ جَمْعَ تَأْنِيثٍ عُرِفْ
وَالنَّصْبُ فِي الِاسْمِ الَّذِي قَدْ ثُنِّيَا
✽ وَجَمْعِ تَذْكِيرٍ مُصَحَّحٍ بِيَا
وَالْخَمْسَةُ الْأفْعَالِ حَيْثُ تَنْتَصِبْ
✽ فَحَذْفُ نُونِ الرَّفْعِ مُطْلَقًا يَجِبْ
بَابُ عَلَامَاتِ الْخَفْضِعَلَامَةُ الْخَفْضِ الَّتِي بِهَا انْضَبَطْ
✽ كَسْرٌ وَيَاءٌ ثُمَّ فَتْحَةٌ فَقَطْ
فَاخْفِضْ بِكَسْرٍ مَا مِنَ الْأَسْمَا عُرِفْ
✽ فِي رَفْعِهِ بِالضَّمِّ حَيْثُ يَنْصَرِفْ
وَاخْفِضْ بِيَاءٍ كُلَّ مَا بِهَا نُصِبْ
✽ وَالْخَمْسَةَ الْأَسْمَا بِشَرْطِهَا تُصِبْ
وَاخْفِضْ بِفَتْحٍ كُلَّ مَا لَمْ يَنْصَرِفْ
✽ مِمَّا بِوَصْفِ الْفِعْلِ صَارَ يَتَّصِفْ
بِأَنْ يَحُوزَ الِاسْمُ عِلَّتَيْنِ
✽ أَوْ عِلَّةً تُغْنِي عَنِ اثْنَتَيْنِ
فَأَلِفُ التَّأْنِيثِ أَغْنَتْ وَحْدَهَا
✽ وَصِيغَةُ الْجَمْعِ الَّذِي قَدِ انْتَهَى
وَالْعِلَّتَانِ الْوَصْفُ مَعْ عَدْلٍ عُرِفْ
✽ أَوْ وَزْنِ فِعْلٍ أَوْ بِنُونٍ وَأَلِفْ
وَهَذِهِ الثَّلَاثُ تَمْنَعُ الْعَلَمْ
✽ وَزَادَ تَرْكِيبًا وَأَسْمَاءَ الْعَجَمْ
كَذَاكَ تَأْنِيثٌ بِمَا عَدَا الْأَلِفْ
✽ فَإِنْ يُضَفْ أَوْ يَأْتِ بَعْدَ أَلْ صُرِفْ
بَابُ عَلَامَاتِ الْجَزْمِوَالْجَزْمُ فِي الْأَفْعَالِ بِالسُّكُونِ
✽ أَوْ حَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ أَوْ نُونِ
فَحَذْفُ نُونِ الرَّفْعِ قَطْعاً يَلْزَمُ
✽ فِي الْخَمْسَةِ الْأَفْعَالِ حَيْثُ تُجْزَمُ
وَبِالسُّكُونِ اجْزِمْ مُضَارِعًا سَلِمْ
✽ مِنْ كَوْنِهِ بِحَرْفِ عِلَّةٍ خُتِمْ
إِمَّا بِوَاوٍ أَوْ بِيَاءٍ أَوْ أَلِفْ
✽ وَجَزْمُ مُعْتَلٍّ بِهَا أَنْ تَنْحَذِفْ
وَنَصْبُ ذِي وَاوٍ وَيَاءٍ يَظْهَرُ
✽ وَمَا سِوَاهُ فِي الثَّّلَاثِ قَدَّرُوا
فَنَحْوُ يَغْزُو يَهْتَدِي يَخْشَى خُتِمْ
✽ بِعِلَّةٍ وغَيْرُهُ مِنْهَا سَلِمْ
وَعِلَّةُ الْأَسْمَاءِ يَاءٌ وَأَلِفْ
✽ فَنَحْوُ قَاضٍ وَالْفَتَى بِهَا عُرِفْ
إِعْرَابُ كُلٍّ مِنْهُمَا مُقَدَّرُ
✽ فِيهَا وَلَكِنْ نَصْبُ قَاضٍ يَظْهَرُ
وَقَدَّرُوا ثَلَاثَةَ الْأَقْسَامِ
✽ فِي الْمِيمِ قَبْلَ الْيَاءِ مِنْ غُلَامِي
وَالْوَاوُ فِي كَمُسْلِمِيَّ أُضْمِرَتْ
✽ وَالنُّونُ فِي لَتُبْلَوُنَّ قُدِّرَتْ
فَصْلٌالْمُعْرَبَاتُ كُلُّهَا قَدْ تُعْرَبُ
✽ بِالْحَرَكَاتِ أَوْ حُرُوفٍ تَقْرُبُ
فَأَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهَا أَرْبَعُ
✽ وَهْيَ الَّتِي مَرَّتْ بِضَمٍّ تُرْفَعُ
وَكُلُّ مَا بِضَمَّةٍ قَدِ ارْتَفَعْ
✽ فَنَصْبُهُ بِالْفَتْحِ مُطْلَقًا يَقَعْ
وَخَفْضُ الِاسْمِ مِنْهُ بِالْكَسْرِ الْتُزِمْ
✽ وَالْفِعْلُ مِنْهُ بِالسُّكُونِ مُنْجَزِمْ
لَكِنْ كَهِنْدَاتٍ لِنَصْبِهِ انْكَسَرْ
✽ وَغَيْرُ مَصْرُوفٍ بِفَتْحَةٍ يُجَرّْ
وَكُلُّ فِعْلٍ كَانَ مُعْتَلًّا جُزِمْ
✽ بِحَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ كَمَا عُلِمْ
وَالْمُعْرَبَاتُ بِالْحُرُوفِ أَرْبَعُ
✽ وَهْيَ الْمُثَنَّى وَذُكُورٌ تُجْمَعُ
جَمْعًا صَحِيحًا كَالْمِثَالِ الْخَالِي
✽ وَخَمْسَةُ الْأَسْمَاءِ وَالْأَفْعَالِ
أَمَّا الْمُثَنَّى فَلِرَفْعِهِ الْأَلِفْ
✽ وَنَصْبُهُ وَجَرُّهُ بِالْيَا عُرِفْ
وَكَالْمُثَنَّى الْجَمْعُ فِي نَصْبٍ وَجَرّْ
✽ وَرَفْعُهُ بِالْوَاوِ مَرَّ وَاسْتَقَرّْ
وَالْخَمْسَةُ الْأَسْمَا كَهَذَا الْجَمْعِ فِي
✽ رَفْعٍ وَخَفْضٍ وَانْصِبَنْ بِالْأَلِفِ
وَالْخَمْسَةُ الْأَفْعَالِ رَفْعُهَا عُرِفْ
✽ بِِنُونِهَا وَفِي سِوَاهُ تَنْحَذِفْ
بَابُ الْمَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِوَإِنْ تُرِدْ تَعْرِيفَ الِاسْمِ النَّكِرَهْ
✽ فَهْوَ الَّذِي يَقْبَلُ أَلْ مَؤَثِّرَهْ
وَغَيْرُهُ مَعَارِفٌ وَتُحْصَرُ
✽ فِي سِتَّةٍ فَالْأَوَّلُ اسْمٌ مُضْمَرُ
يُكْنَى بِهِ عَنْ ظَاهِرٍ فَيَنْتَمِي
✽ لِلْغَيْبِ وَالْحُضُورِ وَالتَّكَلُّمِ
وَقَسَّمُوهُ ثَانِيًا لِمُتَّصِلْ
✽ مُسْتَتِرٍ أَوْ بَارِزٍ أَوْ مُنْفَصِلْ
ثَانِي الْمَعَارِفِ الشَّهِيرُ بِالْعَلَمْ
✽ كَجَعْفَرٍ وَمَكَّةٍ وَكَالْحَرَمْ
وَأُمِّ عَمْرٍو وَأَبِي سَعِيدِ
✽ وَنَحْوِ كَهْفِ الظُّلْمِ وَالرَّشَيدِ
فَمَا أَتَى مِنْهُ بِأُمٍّ أَوْ بِأَبْ
✽ فَكُنْيَةٌ وَغَيْرُهُ اسْمٌ أَوْ لَقَبْ
فَمَا بِمَدْحٍ أَوْ بِذَمٍّ مُشْعِرُ
✽ فَلَقَبٌ وَالِاسْمُ مَا لَا يُشْعِرُ
ثَالِثُهَا إِشَارَةٌ كَذَا وَذِي
✽ رَابِعُهَا مَوْصُولُ الِاسْمِ كَالَّذِي
خَامِسُهَا مُعَرَّفٌ بِحَرْفِ أَلْ
✽ كَمَا تَقُولُ فِي مَحَلٍّ الْمَحَلّْ
سَادِسُهَا مَا كَانَ مِنْ مُضَافِ
✽ لِوَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْأَصْنَافِ
كَقَوْلِكَ ابْنِي وَابْنُ زَيْدٍ وَابْنُ ذِي
✽ وَابْنُ الَّذِي ضَرَبْتُهُ وَابْنُ الْبَذِي
بَابُ الْأَفْعَالِأَفْعَالُهُمْ ثَلَاثَةٌ فِي الْوَاقِعْ
✽ مَاضٍ وَفِعْلُ الْأَمْرِ وَالْمُضَارِعْ
فَالْمَاضِ مَفْتُوحُ الْأَخَيرِ إِنْ قُطِعْ
✽ عَنْ مُضْمَرٍ مُحَرَّكٍ بِهِ رُفِعْ
فَإِنْ أَتَى مَعْ ذَا الضَّمِيرِ سُكِّنَا
✽ وَضَمُّهُ مَعْ وَاوِ جَمْعٍ عُيِّنَا
وَالْأَمْرُ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ
✽ أَوْ حَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ أَوْ نُونِ
وَافْتَتَحُوا مُضَارِعًا بِِوَاحِدِ
✽ مِنَ الْحُرُوفِ الْأَرْبَعِ الزَّوَائِدِ
هَمْزٌ وَنُونٌ وَكَذَا يَاءٌ وَتَا
✽ يَجْمَعُهَا قَوْلِي أَنَيْتُ يَا فَتَى
وَحَيْثُ كَانَتْ فِي رُبَاعِيٍّ تُضَمّْ
✽ وَفَتْحُهَا فِيمَا سِوَاهُ مُلْتَزَمْ
بَابُ إِعْرَابِ الْفِعْلِرَفْعُ الْمُضَارِعِ الَّذِي تَجَرَّدَا
✽ عَنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ تَأَبَّدَا
فانْصِبْ بِعَشْرٍ وَهْيَ أَنْ وَلَنْ وَكَيْ
✽ كَذَا إِذَنْ إِنْ صُدِّرَتْ وَلَامُ كَيْ
وَلَامُ جَحْدٍ وَكَذَا حَتَّى وَأَوْ
✽ وَالْوَاوُ وَالْفَا فِي جَوَابٍ قَدْ عَنَوْا
بِهِ جَوَابًا بَعْدَ نَفْيٍ أَوْ طَلَبْ
✽ كَلَا تَرُمْ عِلْمًا وتَتْرُكَ التَّعَبْ
وَجَزْمُهُ بِلَمْ وَلَمَّا قَدْ وَجَبْ
✽ وَلَا وَلَامٍ دَلَّتَا عَلَى الطَّلَبْ
كَذَاكَ إِنْ وَمَا وَمَنْ وَإِذْمَا
✽ أَيٌّ مَتَى أَيَّانَ أَيْنَ مَهْمَا
وَحَيْثُمَا وَكَيْفَمَا وَأَنَّى
✽ كَإِنْ يَقُمْ زَيْدٌ وَعَمْرٌو قُمْنَا
وَاجْزِمْ بِإِنْ وَمَا بِهَا قَدْ أُلْحِقَا
✽ فِعْلَيْنِ لَفْظًا أَوْ مَحَلًّا مُطْلَقَا
وَلْيَقْتَرِنْ بِالْفَا جَوَابٌ لَوْ وَقَعْ
✽ بَعْدَ الْأَدَاةِ مَوْضِعَ الشَّرْطِ امْتَنَعْ
بَابُ مَرْفُوعَاتِ الْأَسْمَاءِمَرْفُوعُ الَاسْمَا سَبْعَةٌ نَأْتِي بِهَا
✽ مَعْلُومَةَ الْأَسْمَاءِ مِنْ تَبْوِيبِهَا
فَالْفَاعِلُ اسْمٌ مُطْلَقًا قَدِ ارْتَفَعْ
✽ بِفِعْلِهِ وَالْفِعْلُ قَبْلَهُ وَقَعْ
وَوَاجِبٌ فِي الْفِعْلِ أَنْ يُجَرَّدَا
✽ إِذَا لِجَمْعٍ أَوْ مُثَنًّى أُسْنِدَا
فَقُلْ أَتَى الزَّيْدَانِ وَالزَّيْدُونَا
✽ كَجَاءَ زَيْدٌ وَيَجِي أَخُونَا
وَقَسَّمُوهُ ظَاهِرًا وَمُضْمَرَا
✽ فَالظَّاهِرُ اللَّفْظُ الَّذِي قَدْ ذُكِرَا
وَالْمُضْمَرُ اثْنَا عَشْرَ نَوْعًا قُسِّمَا
✽ كَقُمْتُ قُمْنَا قُمْتَ قُمْتِ قُمْتُمَا
قُمْتُنَّ قُمْتُمْ قَامَ قَامَتْ قَامَا
✽ قَامُوا وَقُمْنَ نَحْوُ صُمْتُمْ عَامَا
وَهَذِهِ ضَمَائِرٌ مُتَّصِلَهْ
✽ وَمِثْلُهَا الضَّمَائِرُ الْمُنْفَصِلَهْ
كَلَمْ يَقُمْ إِلَّا أَنَا أَوْ أَنْتُمُ
✽ وَغَيْرُ ذَيْنِ بِالْقِيَاسِ يُعْلَمُ
بَابُ نَائِبِ الْفَاعِلِأَقِمْ مَقَامَ الْفَاعِلِ الَّذِي حُذِفْ
✽ مَفْعُولَهُ فِي كُلِّ مَا لَهُ عُرِفْ
أَوْ مَصْدَرًا أَوْ ظَرْفًا اوْ مَجْرُورَا
✽ إِنْ لَمْ تَجِدْ مَفْعُولَهُ الْمَذْكُورَا
وَأَوَّلُ الْفِعْلِ الَّذِي هُنَا يُضَمّْ
✽ وَكَسْرُ مَا قَبْلَ الْأَخَيرِ مُلْتَزَمْ
فِي كُلِّ مَاضٍ وَهْوَ فِي الْمُضَارِعِ
✽ مُنْفَتِحٌ كَيُدَّعَى وَكَادُّعِي
وَأَوَّلُ الْفِعْلِ الَّذِي كَبَاعَا
✽ مُنْكَسِرٌ وَهْوَ الَّذِي قَدْ شَاعَا
وَذَاكَ إِمَّا مُضْمَرٌ أَوْ مُظْهَرُ
✽ ثَانِيهِمَا كَيُكْرَمُ الْمُبَشِّرُ
أَمَّا الضَّمِيرُ فَهْوَ نَحْوُ قَوْلِنَا
✽ دُعِيتُ أُدْعَى مَا دُعِي إِلَّا أَنَا
بَابُ الْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِالْمُبْتَدَا اسْمٌ رَفْعُهُ مُؤَبَّدُ
✽ عَنْ كُلِّ لَفْظٍ عَامِلٍ مُجَرَّدُ
وَالْخَبَرُ اسْمٌ ذُو ارْتِفَاعٍ أُسْنِدَا
✽ مُطَابِقًا فِي لَفْظِهِ لِلْمُبْتَدَا
كَقَوْلِنَا زَيْدٌ عَظَيمُ الشَّانِ
✽ وَقَوْلِنَا الزَّيْدَانِ قَائِمَانِ
وَمِثْلُهُ الزَّيْدُونَ قَائِمُونَا
✽ وَمِنْهُ أَيْضًا قَائِمٌ أَخُونَا
وَالْمُبْتَدَا اسْمٌ ظَاهِرٌ كَمَا مَضَى
✽ أَوْ مُضْمَرٌ كَأَنْتَ أَهْلٌ لِلْقَضَا
وَلَا يَجُوزُ الِابْتِدَا بِمَا اتَّصَلْ
✽ مِنَ الضَّمِيرِ بَلْ بِكُلِّ مَا انْفَصَلْ
أَنَا وَنَحْنُ أَنْتَ أَنْتِ أَنْتُمَا
✽ أَنْتُنَّ أَنْتُمْ وَهْوَ وَهْيَ هُمْ هُمَا
وَهُنَّ أَيْضًا فَالْجَمِيعُ اثْنَا عَشَرْ
✽ وَقَدْ مَضَى مِنْهَا مِثَالٌ مُعْتَبَرْ
وَمُفْرَدًا وَغَيْرَهُ يَأْتِي الْخَبَرْ
✽ فَالْأَوَّلُ اللَّفْظُ الَّذِي فِي النَّظْمِ مَرّْ
وَغَيْرُهُ فِي أَرْبَعٍ مَحْصُورُ
✽ لَا غَيْرُ وَهْيَ الظَّرْفُ وَالْمَجْرُورُ
وَفَاعِلٌ مَعْ فِعْلِهِ الَّذِي صَدَرْ
✽ وَالْمُبْتَدَا مَعْ مَا لَهُ مِنَ الْخَبَرْ
كَأَنْتَ عِنْدِي وَالْفَتَى بِدَارِي
✽ وَابْنِي قَرَا وَذَا أَبُوهُ قَارِي
كَانَ وَأَخَوَاتُهَاارْفَعْ بِكَانَ الْمُبْتَدَا اسْمًا وَالْخَبَرْ
✽ بِهَا انْصِبَنْ كَكَانَ زَيْدٌ ذَا بَصَرْ
كَذَاكَ أَضْحَى ظَلَّ بَاتَ أَمْسَى
✽ وَهَكَذَا أَصْبَحَ صَارَ لَيْسَا
فَتِئَ وَانْفَكَّ وَزَالَ مَعْ بَرِحْ
✽ أَرْبَعُهَا مِنْ بَعْدِ نَفْيٍ تَتَّضِحْ
كَذَاكَ دَامَ بَعْدَ مَا الظَّرْفِيَّهْ
✽ وَهْيَ الَّتِي تَكُونُ مَصْدَرِيَّهْ
وَكُلُّ مَا صَرَّفْتَهُ مِمَّا سَبَقْ
✽ مِنْ مَصْدَرٍ وَغَيْرِهِ بِهِ الْتَحَقْ
كَكُنْ صَدِيقًا لَا تَكُنْ مُجَافِيَا
✽ وَانْظُرْ لِكَوْنِي مُصْبِحًا مُوَافِيَا
إِنَّ وَأَخَوَاتُهَاتَنْصِبُ إِنَّ الْمُبْتَدَا اسْمًا وَالْخَبَرْ
✽ تَرْفَعُهُ كَإِنَّ زَيْدًا ذُو نَظَرْ
وَمِثْلُ إِنَّ أَنَّ لَيْتَ فِي الْعَمَلْ
✽ وَهَكَذَا كَأَنَّ لَكِنَّ لَعَلّْ
وَأَكَّدُوا الْمَعْنَى بِإِنَّ أَنَّا
✽ وَلَيْتَ مِنْ أَلْفَاظِ مَنْ تَمَنَّى
كَأَنَّ لِلتَّشْبِيهِ فِي الْمُحَاكِي
✽ وَاسْتَعْمَلُوا لَكِنَّ فِي اسْتِدْرَاكِ
وَلِتَرَجٍّ وَتَوَقُّعٍ لَعَلّْ
✽ كَقَوْلِهِمْ لَعَلَّ مَحْبُوبِي وَصَلْ
ظَنَّ وَأَخَوَاتُهَاانْصِبْ بِظَنَّ الْمُبْتَدَا مَعَ الْخَبَرْ
✽ وَكُلِّ فِعْلٍ بَعْدَهَا عَلَى الْأَثَرْ
كَخِلْتُهُ حَسِبْتُهُ زَعَمْتُهُ
✽ رَأَيْتُهُ وَجَدْتُهُ عَلِمْتُهُ
جَعَلْتُهُ اتَّخَذْتُهُ وَكُلِّ مَا
✽ مِنْ هَذِهِ صَرَّفْتَهُ فَلْيُعْلَمَا
كَقَوْلِهِمْ ظَنَنْتُ زَيْدًا مُنْجِدَا
✽ وَاجْعَلْ لَنَا هَذَا الْمَكَانَ مَسْجِدَا
بَابُ النَّعْتِالنَّعْتُ إِمَّا رَافِعٌ لِمُضْمَرِ
✽ يَعُودُ لِلْمَنْعُوتِ أَوْ لِمُظْهَرِ
فَأَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ أَتْبِعِ
✽ مَنْعُوتَهُ مِنْ عَشْرَةٍ لِأَرْبَعِ
فِي وَاحِدٍ مِنْ أَوْجُهِ الْإِعْرَابِ
✽ مِنْ رَفْعٍ اوْ خَفْضٍ أَوِ انْتِصَابِ
كَذَا مِنَ الْإِفْرَادِ وَالتَّذْكِيرِ
✽ وَالضِّدِّ وَالتَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ
كَقَوْلِنَا جَاءَ الْغُلَامُ الْفَاضِلُ
✽ وَجَاءَ مَعْهُ نِسْوَةٌ حَوَامِلُ
وَثَانِيَ الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ أَفْرِدِ
✽ وَإِنْ جَرَى الْمَنْعُوتُ غَيْرَ مُفْرَدِ
وَاجْعَلْهُ فِي التَّأْنِيثِ وَالتَّذْكِيرِ
✽ مُطَابِقًا لِلْمُظْهَرِ الْمَذْكُورِ
مِثَالُهُ قَدْ جَاءَ حُرَّتَانِ
✽ مُنْطَلِقٌ زَوْجَاهُمَا الْعَبْدَانِ
وَمِثْلُهُ أَتَى غُلَامٌ سَائِلَهْ
✽ زَوْجَتُهُ عَنْ دَيْنِهَا الْمُحْتَاجِ لَهْ
بَابُ الْعَطْفِوَأَتْبَعُوا الْمَعْطُوفَ بِالْمَعْطُوفِ
✽ عَلَيْهِ فِي إِعْرَابِهِ الْمَعْرُوفِ
وَتَسْتَوِي الْأَسْمَاءُ وَالْأَفْعَالُ فِي
✽ إِتْبَاعِ كُلٍّ مِثْلَهُ إِنْ يُعْطَفِ
بِالْوَاوِ وَالْفَا أَوْ وَأَمْ وَثُمَّا
✽ حَتَّى وَبَلْ وَلَا وَلَكِنْ إِمَّا
كَجَاءَ زَيْدٌ ثُمَّ عَمْرٌو أَكْرِمِ
✽ زَيْدًا وَعَمْرًا بِاللِّقَا وَالْمَطْعَمِ
وَفِئَةٌ لَمْ يَأْكُلُوا أَوْ يَحْضُرُوا
✽ حَتَّى يَفُوتَ أَوْ يَزُولَ الْمُنْكَرُ
بَابُ التَّوْكِيدِوَجَائِزٌ فِي الِاسْمِ أَنْ يُؤَكَّدَا
✽ فَيَتْبَعُ الْمُؤَكِّدُ الْمُؤَكَّدَا
فِي أَوْجُهِ الْإِعْرَابِ وَالتَّعْرِيفِ لَا
✽ مُنَكَّرٍ فَمَنْ مُؤَكِّدٍ خَلَا
وَلَفْظُهُ الْمَشْهُورُ فِيهِ أَرْبَعُ
✽ نَفْسٌ وَعَيْنٌ ثُمَّ كُلٌّ أَجْمَعُ
وَغَيْرُهَا تَوَابِعٌ لِأَجْمَعَا
✽ مِنْ أَكْتَعٍ وَأَبْتَعٍِ وَأَبْصَعَا
كَجَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَقُلْ أَرَى
✽ جَيْشَ الْأَمِيرِ كُلَّهُ تَأَخَّرَا
وَطُفْتُ حَوْلَ الْقَوْمِ أَجْمَعِينَا
✽ مَتْبُوعَةً بِنَحْوِ أَكْتَعِينَا
وَإِنْ تُؤَكِّدْ كِلْمَةً أَعَدْتَهَا
✽ بِلَفْظِهَا كَقَوْلِكَ انْتَهَى انْتَهَى
بَابُ الْبَدَلِإِذَا اسْمٌ اوْ فِعْلٌ لِمِثْلِهِ تَلَا
✽ وَالْحُكْمُ لِلثَّانِي وَعَنْ عَطْفٍ خَلَا
فَاجْعَلْهُ فِي إِعْرَابِهِ كَالْأَوَّلِ
✽ مُلَقِّبًا لَهُ بِلَفْظِ الْبَدَلِ
كُلٌّ وَبَعْضٌ وَاشْتِمَالٌ وَغَلَطْ
✽ كَذَاكَ إِضْرَابٌ فَبِالْخَمْسِ انْضَبَطْ
كَجَاءَنِي زَيْدٌ أَخُوكَ وَأَكَلْ
✽ عِنْدِي رَغِيفًا نِصْفَهُ وَقَدْ وَصَلْ
إِلَيَّ زَيْدٌ عِلْمُهُ الَّذِي دَرَسْ
✽ وَقَدْ رَكِبْتُ الْيَوْمَ بَكْرًا الْفَرَسْ
إِنْ قُلْتَ بَكْرًا دُونَ قَصْدٍ فَغَلَطْ
✽ أَوْ قُلْتَهُ قَصْدًا فَإِضْرَابٌ فَقَطْ
وَالْفِعْلُ مِنْ فِعْلٍ كَمَنْ يُؤْمِنْ يُثَبْ
✽ يَدْخُلْ جِنَانًا لَمْ يَنَلْ فِيهَا تَعَبْ
بَابُ مَنْصُوبَاتِ الْأَسْمَاءِثَلَاثَةٌ مِنْ سَائِرِ الْأَسْمَا خَلَتْ
✽ مَنْصُوبَةً وَهَذِهِ عَشْرٌ تَلَتْ
وَكُلُّهَا تَأْتِي عَلَى تَرْتِيبِهِ
✽ أَوَّلُهَا فِي الذِّكْرِ مَفْعُولٌ بِهِ
وَذَلِكَ اسْمٌ جَاءَ مَنْصُوبًا وَقَعْ
✽ عَلَيْهِ فِعْلٌ كَاحْذَرُوا أَهْلَ الطَّمَعْ
فِي ظَاهِرٍ وَمُضْمَرٍ قَدِ انْحَصَرْ
✽ وَقَدْ مَضَى التَّمْثِيلُ لِلَّذِي ظَهَرْ
وَغَيْرُهُ قِسْمَانِ أَيْضًا مُتَّصِلْ
✽ كَجَاءَنِي وَجَاءَنَا وَمُنْفَصِلْ
مِثَالُهُ إِيَّايَ أَوْ إِيَّانَا
✽ حَيَّيْتَ أَكْرِمْ بِالَّذِي حَيَّانَا
وَقِسْ بِذَيْنِ كُلَّ مُضْمَرٍ فُصِلْ
✽ وَبِاللَّذَيْنِ قَبْلُ كُلَّ مُتَّصِلْ
فَكُلُّ قِسْمٍ مِنْهُمَا قَدِ انْحَصَرْ
✽ مَا جَاءَ مِنْ أَنْوَاعِهِ فِي اثْنَيْ عَشَرْ
بَابُ الْمَصْدَرِوَإِنْ تُرِدْ تَصْرِيفَ نَحْوِ قَامَا
✽ فَقُلْ يَقُومُ ثُمَّ قُلْ قِيَامَا
فَمَا يَجِيءُ ثَالِثًا فَالْمَصْدَرُ
✽ وَنَصْبُهُ بِفِعْلِهِ مُقَدَّرُ
فَإِنْ يُوَافِقْ فِعْلَهُ الَّذِي جَرَى
✽ فِي اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى فَلَفْظِيًّا يُرَى
أَوْ وَافَقَ الْمَعْنَى فَقَطْ وَقَدْ رُوِي
✽ بِغَيْرِ لَفْظِ الْفِعْلِ فَهْوَ مَعْنَوِي
فَقُمْ قِيَامًا مِنْ قَبِيلِ الْأَوَّلِ
✽ وَقُمْ وُقُوفًا مِنْ قَبِيلِ مَا يَلِي
بَابُ الظَّرْفِهُوَ اسْمُ وَقْتٍ أَوْ مَكَانٍ انْتَصَبْ
✽ كُلٌّ عَلَى تَقْدِيرِ فِي عِنْدَ العَرَبْ
إِذَا أَتَى ظَرْفُ الْمَكَانِ مُبْهَمَا
✽ وَمُطْلَقًا فِي غَيْرِهِ فَلْيُعْلَمَا
وَالنَّصْبُ بِالْفِعْلِ الَّذِي بِهِ جَرَى
✽ كَسِرْتُ مِيلًا وَاعْتَكَفْتُ أَشْهُرَا
أَوْ لَيْلَةً أَوْ يَوْمًا اوْ سِنِينَا
✽ أَوْ مُدَّةً أَوْ جُمْعَةً أَوْ حِينَا
أَوْ قُمْ صَبَاحًا أَوْ مَسَاءً أَوْ سَحَرْ
✽ أَوْ غُدْوَةً أَوْ بُكْرَةً إِلَى السَّفَرْ
أَوْ لَيْلَةَ الْإِثْنَيْنِ أَوْ يَوْمَ الْأَحَدْ
✽ أَوْ صُمْ غَدًا أَوْ سَرْمَدًا أَوِ الْأَبَدْ
وَاسْمُ الْمَكَانِ نَحْوُ سِرْ أَمَامَهُ
✽ أَوْ خَلْفَهُ وَرَاءَهُ قُدَّامَهُ
يَمِينَهُ شِمَالَهُ تِلْقَاءَهُ
✽ أَوْ فَوْقَهُ أَوْ تَحْتَهُ إِزَاءَهُ
أَوْ مَعْهُ أَوْ حِذَاءَهُ أَوْ عِنْدَهُ
✽ أَوْ دُونَهُ أَوْ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ
هُنَاكَ ثَمَّ فَرْسَخًا بَرِيدَا
✽ وَهَاهُنَا قِفْ مَوْقِفًا سَعِيدَا
بَابُ الْحَالِالْحَالُ وَصْفٌ ذُو انْتِصَابٍ آتِ
✽ مُفَسِّرًا لِمُبْهَمِ الْهَيْئَاتِ
وَإِنَّمَا يُؤْتَى بِهِ مُنْكَّرَا
✽ وَغَالِبًا يُؤْتَى بِهِ مُؤَخَّرَا
كَجَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا مَلْفُوفَا
✽ وَقَدْ ضَرَبْتُ عَبْدَهُ مَكْتُوفَا
وَقَدْ يَجِيءُ فِي الْكَلَامِ أَوَّلَا
✽ وَقَدْ يَجِيءُ جَامِدًا مُؤَوَّلَا
وَصَاحِبُ الْحَالِ الَّذِي تَقَرَّرَا
✽ مُعَرَّفٌ وَقَدْ يَجِي مُنَكَّرَا
بَابُ التَّمْيِيزِتَعْرِيفُهُ اسْمٌ ذُو انْتِصَابٍ فَسَّرَا
✽ لِنِسْبَةٍ أَوْ ذَاتِ جِنْسٍ قُدِّرَا
كَانْصَبَّ زَيْدٌ عَرَقًا وَقَدْ عَلَا
✽ قَدْرًا وَلَكِنْ أَنْتَ أَعْلَى مَنْزِلَا
وَكَاشْتَرَيْتُ أَرْبَعًا نِعَاجَا
✽ أَوِ اشْتَرَيْتُ أَلْفَ رِطْلٍ سَاجَا
أَوْ بِعْتُهُ مَكِيلَةً أَرُزَّا
✽ أَوْ قَدْرَ بَاعٍ أَوْ ذِرَاعٍ خَزَّا
وَوَاجِبُ التَّمْيِيزِ أَنْ يُنَكَّرَا
✽ وَأَنْ يَكُونَ مُطْلَقًا مُؤَخَّرَا
بَابُ الِاسْتِثْنَاءِأَخْرِجْ بِهِ مِنَ الْكَلَامِ مَا خَرَجْ
✽ مِنْ حُكْمِهِ وَكَانَ فِي اللَّفْظِ انْدَرَجْ
وَلَفْظُ الِاسْتِثْنَا الَّذِي لَهُ حَوَى
✽ إِلَّا وَغَيْرُ وَسِوَى سُوَى سَوَا
خَلَا عَدَا حَاشَا فَمَعْ إِلَّا انْصِبِ
✽ مَا أَخْرَجَتْ مِنْ ذِي تَمَامٍ مُوجَبِ
كَقَامَ كُلُّ الْقَوْمِ إِلَّا وَاحِدَا
✽ وَقَدْ رَأَيْتُ الْقَوْمَ إِلَّا خَالِدَا
وَإِنْ يَكُنْ مِنْ ذِي تَمَامٍ انْتَفَى
✽ فَأَبْدِلَنْ وَالنَّصْبُ فِيهِ ضُعِّفَا
هَذَا إِذَا اسْتَثْنَيْتَهُ مِنْ جِنْسِهِ
✽ وَمَا سِوَاهُ حُكْمُهُ بِعَكْسِهِ
كَلَنْ يَقُومَ الْقَوْمُ إِلَّا جَعْفَرُ
✽ وَالنَّصْبُ فِي إِلَّا بَعِيرًا أَكْثَرُ
وَإِنْ يَكُنْ مِنْ نَاقِصٍ فَإِلَّا
✽ قَدْ أُلْغِيَتْ وَالْعَامِلُ اسْتَقَلَّا
كَلَمْ يَقُمْ إِلَّا أَبُوكَ أَوَّلَا
✽ وَلَا أَرَى إِلَّا أَخَاكَ مُقْبِلَا
وَخَفْضُ مُسْتَثْنًى عَلَى الْإِطْلَاقِ
✽ يَجُوزُ بَعْدَ السَّبْعَةِ الْبَوَاقِي
وَالنَّصْبُ أَيْضًا جَائِزٌ لِمَنْ يَشَا
✽ بِمَا خَلَا وَمَا عَدَا وَمَا حَشَا
بَابُ لَا الْعَامِلَةِ عَمَلَ إِنَّوَحُكْمُ لَا كَحُكْمِ إِنَّ فِي الْعَمَلْ
✽ فَانْصِبْ بِهَا مُنَكَّرًا بِهَا اتَّصَلْ
مُضَافًا اوْ مُشَابِهَ الْمُضَافِ
✽ كَلَا غُلَامَ حَاضِرٍ مُكَافِي
لَكِنْ إِذَا تَكَرَّرَتْ أَجْرَيْتَهَا
✽ كَذَاكَ فِي الْإِعْمَالِ أَوْ أَلْغَيْتَهَا
وَعِنْدَ إِفْرَادِ اسْمِهَا الْزَمِ الْبِنَا
✽ مُرَكَّبًا أَوْ رفْعَهُ مُنَوَّنَا
كَلَا أَخٌ وَلَا أَبٌ وَانْصِبْ أَبَا
✽ أَيْضًا وَإِنْ تَرْفَعْ أَخًا لَا تَنْصِبَا
وَحَيْثُ عَرَّفْتَ اسْمَهَا أَوْ فُصِلَا
✽ فَارْفَعْ وَنَوِّنْ وَالْتَزِمْ تَكْرَارَ لَا
كَلَا عَلِيٌّ حَاضِرٌ وَلَا عُمَرْ
✽ وَلَا لَنَا عَبْدٌ وَلَا مَا يُدَّخَرْ
بَابُ النِّدَاءِخَمْسٌ تُنَادَى وَهْيَ مُفْرَدٌ عَلَمْ
✽ وَمُفْرَدٌ مُنَكَّرٌ قَصْدًا يُؤَمّْ
وَمُفْرَدٌ مُنَكَّرٌ سِوَاهُ
✽ كَذَا الْمُضَافُ وَالَّذِي ضَاهَاهُ
فَالْأَوَّلَانِ فِيهِمَا الْبِنَا لَزِمْ
✽ عَلَى الَّذِي فِي رَفْعِ كُلٍّ قَدْ عُلِمْ
مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ
✽ وَالنَّصْبُ فِي الثَّلَاثَةِ الْبَوَاقِي
كَيَا عَلِيُّ يَا غُلَامُ بِي انْطَلِقْ
✽ يَا غَافِلًا عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ أَفِقْ
يَا كَاشِفَ الْبَلْوَى وَيَا أَهْلَ الثَّنَا
✽ وَيَا لَطِيفًا بِالْعِبَادِ الْطُفْ بِنَا
بَابُ الْمَفْعُولِ لِأَجْلِهِوَالْمَصْدَرَ انْصِبْ إِنْ أَتَى بَيَانَا
✽ لِعِلَّةِ الْفِعْلِ الَّذِي قَدْ كَانَا
وَشَرْطُهُ اتِّحَادُهُ مَعْ عَامِلِهْ
✽ فِيمَا لَهُ مِنْ وَقْتِهِ وَفَاعِلِهْ
كَقُمْ لِزَيْدٍ اتِّقَاءَ شَرِّهِ
✽ وَاقْصِدْ عَلِيًّا ابْتِغَاءَ بِرِّهِ
بَابُ الْمَفْعُولِ مَعَهُتَعْرِيفُهُ اسْمٌ بَعْدَ وَاوٍ فَسَّرَا
✽ مَنْ كَانَ مَعْهُ فِعْلُ غَيْرِهِ جَرَى
فَانْصِبْهُ بِالْفِعْلِ الَّذِي بِهِ اصْطَحَبْ
✽ أَوْ شِبْهِ فِعْلٍ كَاسْتَوَى الْمَا وَالْخَشَبْ
وَكَالْأَمِيرُ قَادِمٌ وَالْعَسْكَرَا
✽ وَنَحْوُ سِرْتُ وَالْأَمِيرَ لِلْقُرَى
بَابُ مَخْفُوضَاتِ الْأَسْمَاءِخَافِضُهَا ثَلَاثَةٌ أَنْوَاعٌ
✽ الْحَرْفُ وَالْمُضَافُ وَالْإِتْبَاعُ
أَمَّا الْحُرُوفُ هَاهُنَا فَمِنْ إِلَى
✽ بَاءٌ وَكَافٌ فِي وَلَامٌ عَنْ عَلَى
كَذَاكَ وَاوٌ بَا وَتَاءٌ فِي الْحَلِفْ
✽ مُذْ مُنْذُ رُبَّ وَاوُ رُبَّ الْمُنْحَذِفْ
كَسِرْتُ مِنْ مِصْرَ إِلَى الْعِرَاقِ
✽ وَجِئْتُ لِلْمَحْبُوبِ بِاشْتِيَاقِ
بَابُ الْإِضَافَةِمِنَ الْمُضَافِ أَسْقِطِ التَّنْوِينَا
✽ أَوْ نُونَهُ كَأَهْلُكُمْ أَهْلُونَا
وَاخْفِضْ بِهِ الِاسْمَ الَّذِي لَهُ تَلَا
✽ كَقَاتِلَا غُلَامِ زَيْدٍ قُتِلَا
وَهْوَ عَلَى تَقْدِيرِ فِي أَوْ لَامِ
✽ أَوْ مِنْ كَمَكْرِ اللَّيْلِ أَوْ غَلَامِي
أَوْ عَبْدِ زَيْدٍ أَوْ إِنَا زُجَاجِ
✽ أَوْ ثَوْبِ خَزٍّ أََوْ كَبَابِ سَاجِ
وَقَدْ مَضَتْ أَحْكَامُ كُلِّ تَابِعِ
✽ مَبْسُوطَةً فِي الْأَرْبَعِ التَّوَابِعِ
فَيَا إِلَهِي الْطُفْ بِنَا فَنَتَّبِعْ
✽ سُبْلَ الرَّشَادِ وَالْهُدَى فَنَرْتَفِعْ
وَفِي جُمَادَى سَادِسِ السَّبْعِينَا
✽ بَعْدَ انْتِهَا تِسْعٍ مِنَ الْمِئِينَا
قَدْ تَمَّ نَظْمُ هَذِهِ الْمُقَدِّمَهْ
✽ فِي رُبْعِ أَلْفٍ كَافِيًا مَنْ أَحْكَمَهْ
نَظْمُ الْفَقِيرِ الشَّرَفِ الْعَمْرِيطِي
✽ ذِي الْعَجْزِ وَالتَّقْصِيرِ وَالتَّفْرِيطِ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مَدَى الدَّوَامِ
✽ عَلَى جَزِيلِ الْفَضْلِ وَالْإِنْعَامِ
وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ
✽ عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ
مُحَمَّدٍ وَصَحْبِهِ وَالْآلِ
✽ أَهْلِ التُّقَى وَالْعِلْمِ وَالْكَمَالِ