نظم قواعد الإعراب
للزواوي (ت ٨٥٧ هـ)
(ضبط: محمود مرسي)
﷽
أَحْمَدُ رَبِّي اللهَ جَلَّ مُنْعِمَا
✽ أَخْرَجَ مِنْ جَهْلٍ وَجَلَّى مِنْ عَمَى
فَعَلَّمَ الْبَيَانَ وَالْإِعْرَابَا
✽ وَأَلْهَمَ الْحِكْمَةَ وَالصَّوَابَا
فَلَاحَ لَلْأَذْهَانِ مَعْنَى مَا خَفَى
✽ مِنَ الْكِتَابِ وَحَدِيثِ الْمُصْطَفَى
صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَشِيعَتِهْ
✽ مَنْ أَسَّسَ الْإِعْرَابَ فِي شَرِيعَتِهْ
وَقَدْ حَصَرْتُ بِطَرِيقِ الرَّجَزِ
✽ قَوَاعِدَ الْإِعْرَابِ حَصْرَ مُوجَزِ
لِيَسْهُلَ الْحِفْظُ عَلَى الطُّلَّابِ
✽ فِي تِلْكُمُ الْأَرْبَعَةِ الْأَبْوَابِ
الْبَابُ الْأَوَّلُ:الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى: فِي شَرْحِ الْجُمْلَةِفَسَمِّ بِالْكَلَامِ لَفْظَكَ الْمُفِيدْ
✽ أَوْ جُمْلَةً كَالْعِلْمُ خَيْرُ مَا اسْتُفِيدْ
لَكِنَّهَا أَعَمُّ مَعْنًى مِنْهُ
✽ إِذْ شَرْطُهُ حُسْنُ السُّكُوتِ عَنْهُ
إِنْ بُدِئَتْ بِالِاسْمِ فَهْيَ اسْمِيَّةُ
✽ أَوْ بُدِئَتْ بِالْفِعْلِ قُلْ فِعْلِيَّةُ
إِنْ قِيلَ ذَا أَبُوهُ شَانُهُ النَّدَى
✽ فَكُلُّهَا غَيْرَ الْأَخِيرِ مُبْتَدَا
بَلْ خَبَرٌ عَنْ ثَالِثٍ كَمَا هُمَا
✽ عَنْ وَسَطٍ وَالْكُلُّ عَمَّا قُدِّمَا
فَجُمْلَةَ الْأَوَّلِ سَمِّ كُبْرَى
✽ وَجُمْلَةَ الثَّالِثِ سَمِّ صُغْرَى
وَذَاتَ حَشْوٍ بِاعْتِبَارِ مَا وَلِي
✽ كُبْرَى وَصُغْرَى بِاعْتِبَارِ الْأَوَّلِ
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: فِي الْجُمَلِ الَّتِي لَهَا مَحَلٌّ مِنَ الْإِعْرَابِمَوْضِعُهَا خَبَرَ مُبْتَدًا وَإِنّْ
✽ رَفْعٌ وَفِي كَانَ وَكَادَ النَّصْبُ عَنّْ
وَالْحَالِ وَالْمَفْعُولِ أَرْبَعُ جُمَلْ
✽ مِمَّا حَكَوْا أَوْ عَلَّقُوا عَنْهَا الْعَمَلْ
أَوْ كَانَ آخِرَ مَفَاعِلِ أَرَى
✽ أَوْ ظَنَّ أَوْ تُضِفْ إِلَى الْوَقْتِ اجْرُرَا
وَكُلَّ مَا مِنْ بَعْدِ إِذْ حَيْثُ إِذَا
✽ لَمَّا الزَّمَانِي بَيْنَمَا بَيْنَا كَذَا
جَوَابَ شَرْطٍ جَازِمٍ فَاجْزِمْ إِذَا
✽ بِالْفَاءِ كَانَتْ قُرِنَتْ أَوْ بِإِذَا
وَاحْكُمْ بِهِ لِلْفِعْلِ لَا لِلْجُمْلَهْ
✽ فِي نَحْوِ: إِنْ زُرْتُكَ زُرْتُ وُصْلَهْ
كَذَلِكَ الشَّرْطُ إِذَا الْآتِي جُزِمْ
✽ فِي عَطْفِهِ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَتِمّْ
جُمْلَتُهُ إِنْ أُعْمِلَتْ فِي مِثْلِ إِنْ
✽ قَامَ وَيَقْعُدْ ذَا الْفَتَى سَرَّ الْحَزِنْ
وَفِي أَقُومُ بَعْدَ إِنْ قُمْتَ اخْتُلِفْ
✽ قِيلَ دَلِيلُهُ وَقِيلَ الْفَا حُذِفْ
وَهْيَ عَلَى حَسَبِ مَا قَدْ تَبِعَتْ
✽ مِنْ مُفْرَدٍ أَوْ جُمْلَةٍ تَقَدَّمَتْ
مَنْ ظَنَّنِي أَعْلَمْتُهُ فَضْلِي ظَهَرْ
✽ إِذْ صُغْتُ نَظْمًا اسْتَنَارَ وَزَهَرْ
فَاللهُ يَعْلَمُ أَكُنْتُ كِدْتُ
✽ أَقُولُ أَنْوِي الْخَيْرَ إِنِّي سُدْتُ
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ:فِي الْجُمَلِ الَّتِي لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِفِي الِابْتِدَاءِ سَمِّهَا اسْتِنَافِيَهْ
✽ وَبَعْدَ حَتَّى وَهْيَ الِابْتِدَائِيَهْ
وَقَوْلُ مَنْ جَرَّ بِهَا لَا يَجْرِي
✽ إِذْ لَا تُعَلَّقُ حُرُوفُ الْجَرِّ
عَنْ عَمَلٍ وَبَعْدَهَا مَكْسُورَهْ
✽ إِنَّ أَتَتْ وَفَتْحُهَا مَجْرُورَهْ
وَصِلَةُ اسْمٍ أَوْ لِحَرْفٍ وَالَّتِي
✽ بَيْنَ شَيَيْنِ لِبَيَانٍ عَنَّتِ
وَالِاعْتِرَاضُ جَائِزٌ بِأَكْثَرَا
✽ مِنْ جُمْلَةٍ وَالْفَارِسِيُّ حَظَرَا
وَذَاتُ تَفْسِيرٍ أَيِ الْمُعَدَّهْ
✽ لِكَشْفِ مَا تَلِيهِ غَيْرَ عُمْدَهْ
أَيْ غَيْرَ مُخْبَرٍ بِهَا عَنْ مُضْمَرِ
✽ شَأْنٍ وَقُلْ بِحَسَبِ الْمُفَسَّرِ
وَفِي جَوَابِ قَسَمٍ لِذَا مُنِعْ
✽ زَيْدٌ لَأُكْرِمَنَّهُ لَكِنْ دُفِعْ
إِذْ جُمْلَةُ الْقَسَمِ مَعْ مَا بَعْدَهُ
✽ خَبَرُ زَيْدٍ لَا الْجَوَابُ وَحْدَهُ
وَالشَّرْطُ لَمْ يَجْزِمْ كَلَوْلَا لَوْ إِذَا
✽ أَوْ جَازِمٍ خَالٍ مِنَ الْفَا أَوْ إِذَا
أَوْ إِنْ أَتَتْ تَتْبَعُ فَاقِدَ الْمَحَلّْ
✽ وَالْوَاوُ لَا لِلْحَالِ بَلْ لِلْعَطْفِ حَلّْ
آلَيْتُ أَيْ أَقْسَمْتُ وَالْقَسَمُ بَرّْ
✽ لَوْ تَابَ مَنْ عَصَى لَعَزَّ وَانْتَصَرْ
الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ:فِي الْجُمْلَةِ الْخَبَرِيَّةِ الَّتِي لَمْ يَطْلُبْهَا الْعَامِلُ لُزُومًاإِنْ وَلِيَتْ نَكِرَةً فَهْيَ صِفَهْ
✽ وَحَالٌ انْ جَاءَتْكَ بَعْدَ الْمَعْرِفَهْ
إِنْ كَانَتَا فِي ذَاكَ مَحْضَتَيْنِ
✽ أَوْ لَا فَمُحْتَمِلَةُ الْوَجْهَيْنِ
الْبَابُ الثَّانِي:فِي الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ وَفِيهِ أَرْبَعُ مَسَائِلَالْمَسْأَلَةُ الْأُولَى: أَنَّ الْجَارَّ وَالْمَجْرُورَ لَابُدَّ مِنْ تَعَلُّقِهِ بِالْفِعْلِ وَشِبْهِهِبِمَا كَفِعْلٍ عَلِّقَنْهُ وَاسْتَقَلّْ
✽ مَا زِيدَ لَوْلَا كَافُ تَشْبِيهٍ لَعَلّْ
فَالْفَتْحُ وَالْكَسْرُ لِلَامِهَا الْأَخِيرْ
✽ وَالْحَذْفُ لِلْأَوَّلِ وَالثَّبْتُ الْكَثِيرْ
وَإِنَّمَا جَرَّ بِهَا عُقَيْلُ
✽ كَذَاكَ لَوْلَا جَرُّهَا قَلِيلُ
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ:فِي بَيَانِ حُكْمِ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ الْوَاقِعِ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِوَحُكْمُهُ كَحُكْمِ جُمْلَةٍ جَرَى
✽ بَعْدَ مُعَرَّفٍ وَمَا قَدْ نُكِّرَا
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ:فِي بَيَانِ مُتَعَلَّقِ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِبِكَائِنٍ مُقَدَّرٍ أَوِ اسْتَقَرّْ
✽ فِي صِفَةٍ أَوْ صِلَةٍ أَوْ فِي الْخَبَرْ
أَوْ حَالٍ اسْتَقَرَّ عَيِّنْ فِي الصِّلَهْ
✽ إِذْ هِيَ لَا تَكُونُ غَيْرَ جُمْلَهْ
الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ:فِي رَفْعِ الْمَجْرُورِ لِفَاعِلِهِ جَوَازًافِي رَفْعِهِ الْفَاعِلَ فِي ذِي الْأَرْبَعَهْ
✽ وَبَعْدَ الِاسْتِفْهَامِ وَالنَّفْيِ سَعَهْ
تَقُولُ: مَا فِيهِ ارْتِيَابٌ فَارْتِيَابْ
✽ فَاعِلُ فِيهِ إِذْ عَنِ اسْتَقَرَّ نَابْ
أَوْ مُبْتَدًا وَخَبَرٌ قَدْ سَبَقَا
✽ وَالْأَخْفَشُ الْوَجْهَانِ عَنْهُ أُطْلِقَا
وَالظَّرْفُ كَالْمَجْرُورِ فِي التَّعَلُّقِ
✽ وَغَيْرِهِ مِنَ الْفُصُولِ السُّبَّقِ
الْبَابُ الثَّالِثُ:فِي كَلِمَاٍت يَحْتَاجُ إِلَيْهَا الْمُعْرِبُ ، وَهِيَ عِشْرُونَ كَلِمَةً عَلَى ثَمَانِيَةِ أَنْوَاعٍالنَّوْعُ الْأَوَّلُ: مَا يَأْتِي عَلَى وَجْهٍ وَاحِدٍ ، وَهِيَ:(عَوْضُ وَقَطُّ وَأَبَدًا وَأَجَلْ وَبَلَى)عَوْضُ افْتَحِ الْعَيْنَ وَثَلِّثِ الْأَخِيرْ
✽ وَإِنْ أَضَفْتَهُ فَبِالْفَتْحِ جَدِيرْ
وَأَبَدًا ظَرْفَانِ لِلْمُسْتَقْبَلِ
✽ اسْتَغْرَقَاهُ قَطُّ بِالْعَكْسِ اجْعَلِ
بِفَتْحِ قَافِهِ وَضَمِّ الطَّاءِ
✽ مُشَدَّدًا فِي اللُّغَةِ الفُصْحَاءِ
حَرْفُ أَجَلْ تَصْدِيقُ إِخْبَارٍ جَلَا
✽ حَرْفُ بَلَى إِيجَابُ نَفْيٍ مُسْجَلَا
النَّوْعُ الثَّانِي: مَا جَاءَ عَلَى وَجْهَيْنِ ، وَهِيَ:(إِذَا)مُسْتَقْبَلٌ ظَرْفٌ إِذَا شَرْطًا يَجُرّْ
✽ جَوَابُهُ يَنْصِبُهُ فَلَا يَضُرّْ
وَاخْتَصَّ ذَا بِالْجُمْلَةِ الْفِعْلِيَّةِ
✽ وَذُو الْمُفَاجَأَةِ بِالْإِسْمِيَّةِ
وَالْخُلْفُ فِيهِ هَلْ يُعَدُّ حَرْفَا
✽ أَوْ لِمَكَانٍ أَوْ زَمَانٍ ظَرْفَا
النَّوْعُ الثَّالِثُ:مَا جَاءَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ ، وَهِيَ:(إِذْ وَلَمَّا وَنَعَمْ وَإِي وَحَتَّى وَكَلَّا وَلَا)إِذْ ظَرْفُ مَا مَضَى وَتَلْقَى الْجُمْلَتَيْنْ
✽ كَسَادَ إِذْ شَبَّ وَإِذْ هُوَ دُوَيْنْ
وَقَدْ تَلِي الْآتِي كَمَا تَلِي الْمُضِي
✽ إِذَا وَكُلُّهَا بِمَنْزِلِ الْمُضِي
وَحَرْفُ تَعْلِيلٍ بِهِ الْقُرْآنُ قَدْ
✽ جَاءَ وَحَرْفُ فَجْأَةٍ نَظْمًا وَرَدْ
حَرْفُ وُجُودٍ لِوُجُودٍ لَمَّا
✽ فِي نَحْوِ: لَمَّا جِئْتُ جَاءَ الْأَسْمَى
وَاخْتَصَّ بِالْمَاضِي وَقِيلَ إِنَّهُ
✽ ظَرْفٌ بِمَعْنَى الْحِينِ وَانْوِ وَهْنَهُ
وَحَرْفُ جَزْمٍ نَفْيُهُ الْمُضَارِعَا
✽ يَقْلِبُ مَعْنَاهُ مُضِيًّا وَاقِعَا
مُتَّصِلَ النَّفْيِ بِوَقْتِ الْحَالِ
✽ مُنْتَظَرَ الثُّبُوتِ فِي الْمَآلِ
وَحَرْفُ الِاسْتِثْنَاءِ عَنْدَ مَنْ شَدَا
✽ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ مُشَدَّدَا
وَحَرْفُ تَصْدِيقٍ نَعَمْ بَعْدَ الْخَبَرْ
✽ وَبَعْدَ الِاسْتِفْهَامِ لِلْإِعْلَامِ قَرّْ
لِلْوَعْدِ بَعْدَ طَلَبٍ إِي كَنَعَمْ
✽ كَإِي وَرَبِّي خُصِّصَتْ إِي بِالْقَسَمْ
وَجَرَّ حَتَّى اسْمًا صَرِيحًا كَإِلَى
✽ مَعْنًى كَذَا فِي جَرِّهَا الْمُؤَوَّلَا
مِنْ أَنْ وَآتٍ تَارَةً وَأُخْرَى
✽ كَكَيْ كَجُدْ حَتَّى تَحُوزَ فَخْرَا
وَقِيلَ قَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى إِلَّا
✽ وَجَاءَ فِي شِعْرِهُمُ الْمُحَلَّى
وَحَرْفُ عَطْفٍ مُطْلَقَ الْجَمْعِ تُفِيدْ
✽ كَالْوَاوِ تَالِيهَا بِأَمْرَيْنِ يَزِيدْ
بِكَوْنِهِ بَعْضًا وَغَايَةً شَرَفْ
✽ وَعَكْسَهُ لِمَا عَلَيْهِ قَدْ عَطَفْ
ضَابِطُهَا مَا صَحَّ أَنْ يُسْتَثْنَى
✽ صَحَّ دُخُولُهَا عَلَيْهِ مَعْنَى
حَرْفُ ابْتِدَاءٍ بِمُضَارِعٍ رُفِعْ
✽ أَوْ مَاضٍ اوْ جُمْلَةِ الَاسْمَاءِ جُمِعْ
وَلَفْظُ كَلَّا حَرْفُ رَدْعٍ اشْتَهَرْ
✽ وَحَرْفُ تَصْدِيقٍ كَكَلَّا وَالْقَمَرْ
وَنَحْوُ: كَلَّا لَا تُطِعْهُ حَلَّا
✽ كَحَقًّا اوْ أَلَا وَهَذَا أَوْلَى
إِذْ كَسْرُ إِنَّ حُكْمَهَا اسْتَحَقَّا
✽ فَحُقَّ الِاسْتِفْتَاحُ دُونَ حَقَّا
نَافٍ وَنَاهٍ زَائِدٌ لَا الْأَوَّلُ
✽ فِي اسْمٍ مُنَكَّرٍ كَثِيرًا يَعْمَلُ
عَمَلَ إِنَّ وَقَلِيلًا عَمَلَا
✽ لَيْسَ وَبِالنَّهْيِ اجْزِمِ الْمُسْتَقْبَلَا
النَّوْعُ الرَّابِعُ: مَا يَأْتِي عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ ، وَهِيَ:(لَوْلَا وَإِنْ وَأَنْ وَمَنْ)حَرْفُ امْتِنَاعٍ لِوُجُودٍ لَوْلَا
✽ فِي نَحْوِ ذَا لَوْلَا الْعِدَا لَاسْتَعْلَى
وَخُصِّصَتْ بِالْجُمْلَةِ الْإِسْمِيَّهْ
✽ أَخْبَارُهَا فِي غَالِبٍ مَنْوِيَّهْ
وَحَرْفُ تَحْضِيضٍ وَعَرْضٍ أَيْ طَلَبْ
✽ بِعُنْفٍ اوْ لُطْفٍ مَعَ الْآتِي اصْطَحَبْ
وَحَرْفُ تَوْبِيخٍ مَعَ الْمَاضِي وَتَمّْ
✽ مَعْنًى بِهَا اسْتِفْهَامُ هَلْ وَنَفْيُ لَمْ
وَالْحَقُّ أَنَّ الْعَرْضَ وَالتَّحْضِيضَ فِي
✽ أَمْثِلَةِ اسْتِفْهَامِهَا غَيْرُ خَفِي
وَنَفْيُهَا التَّوْبِيخَ أَيْضًا يُفْهِمُ
✽ لَكِنَّ مَعْنَى النَّفْيِ مِنْهُ يَلْزَمُ
شَرْطِيَّةٌ نَافِيَةٌ تُخَفُّ مِنْ
✽ ثَقِيلَةٍ زَائِدَةٌ أَقْسَامُ إِنْ
فِعْلَيْنِ بِالشَّرْطِ اجْزِمَنْ وَأُعْمِلَتْ
✽ كَلَيْسَ نَفْيًا وَقَلِيلًا عَمِلَتْ
خَفِيفَةً عَمَلَهَا مُشَدَّدَهْ
✽ وَمَا الْحِجَازِيَّةَ كَفَّتْ زَائِدَهْ
مَتَى الْتَقَى إِنْ مَا فَمَا إِنْ صُدِّرَا
✽ نَافٍ وَإِنْ شَرْطٌ وَزِدْ مَا أُخِّرَا
أَنْ حَرْفُ مَصْدَرٍ مُضَارِعًا نَصَبْ
✽ وَالْقَوْلُ فِي لُقِيِّهِ الْمَاضِي اضْطَرَبْ
وَبَعْدَ لَمَّا زَائِدٌ وَفَسَّرَا
✽ تَالِيَ جُمْلَةٍ بِهَا الْقَوْلُ يُرَى
بِلَا حُرُوفِهِ وَلَمْ يَقْتَرِنِ
✽ بِخَافِضٍ نَحْوُ دَعَوْتُ أَنْ قِنِي
وَبَعْدَ عِلْمٍ أَوْ كَعِلْمٍ خُفِّفَا
✽ مِنَ الثَّقِيلِ كَاعْلَمُوا أَنْ قَدْ وَفَى
شَرْطِيَّةٌ مَوْصُولَةٌ وَاسْتَفْهِمَنْ
✽ نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ أَقْسَامُ مَنْ
النَّوْعُ الْخَامِسُ: مَا يَأْتِي عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ ، وَهِيَ:(أَيْ وَلَوْ)أَيٌّ كَمَنْ فِي غَيْرِ مَوْصُوفٍ وَدَلّْ
✽ أَيٌّ عَلَى مَعْنَى الْكَمَالِ فَاسْتَقَلّْ
حَالَ مُعَرَّفٍ وَلِلضِّدِ صِفَهْ
✽ وَصِلْ بِهَا إِلَى نِدَاءِ الْمَعْرِفَهْ
لَوْ حَرْفُ شَرْطٍ فِي مُضِيٍّ شَاعَ فِيهْ
✽ هَذَا فَيَقْتَضِي امْتِنَاعَ مَا يَلِيهْ
جَوَابُهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ سَبَبْ
✽ خِلَافُ شَرْطِهِ امْتِنَاعُهُ وَجَبْ
وَإِنْ يَكُنْ فَغَيْرُ حَتْمٍ لِأَثَرْ
✽ وَرَدَ فِي مَدْحِ صُهَيْبٍ عَنْ عُمَرْ
وَجَاءَ فِي مُسْتَقْبَلٍ كَإِنْ بِلَا
✽ جَزْمٍ وَحَرْفٌ لِلتَّمَنِّي مُهْمَلَا
وَحَرْفُ مَصْدَرٍ بِمَعْنَى أَنْ بِلَا
✽ نَصْبٍ وَفِعْلَ الْوُدِّ غَالِبًا تَلَا
نُفَاتُهُ مَفْعُولَ فِعْلٍ قَبْلَ لَوْ
✽ ثُمَّ الْجَوَابَ بَعْدَهُ لَهُ نَوَوْا
ذَكَرَهُ لِلْعَرْضِ فِي التَّسْهِيلِ
✽ وَابْنُ هِشَامٍ زَادَ لِلتَّقْلِيلِ
النَّوْعُ السَّادِسُ: مَا يَأْتِي عَلَى سَبْعَةِ أَوْجُهٍ ، وَهِيَ:(قَدْ)اسْمٌ كَحَسْبُ قَدْ فَقُلْ فِيهِ قَدِي
✽ وَاسْمٌ كَيَكْفِي فُهْ بِقَدْنِي تَقْتَدِي
حَرْفُ تَوَقُّعٍ وَتَحْقِيقٍ عَلَى
✽ فِعْلٍ مُضَارِعٍ وَمَاضٍ دَخَلَا
وَبَعْضُهُمْ قَدْ مَنَعَ التَّوَقُّعَا
✽ مَعَ الْمُضيِّ إِذْ مَضَى وَوَقَعَا
وَقَالَ مُثْبِتُوهُ لَيْسَ الْمُنْتَظَرْ
✽ نَفْسَ وُقُوعِ الْفِعْلِ نَظْرًا لِلْخَبَرْ
أَدْنَى مِنَ الْحَالِ الْمُضِيَّ فَجَرَى
✽ فِي الْحَالِ مَعْهُ مُظْهَرًا أَوْ مُضْمَرَا
وَإِنْ بِمَاضٍ مُتَصَرِّفٍ ثَبَتْ
✽ تُجِبْ يَمِينًا فَمَعَ اللَّامِ ثَبَتْ
إِنْ يَقْرُبِ الْفِعْلُ مِنَ الْحَالِ وَإِنْ
✽ يَبْعُدْ أَوِ انْ يَجْمُدْ فَبِاللَّامِ قُرِنْ
وَحَرْفُ تَقْلِيلٍ عَلَى ضَرْبَيْنِ فِي
✽ وُقُوعِ فِعْلٍ كَالْكَذُوبُ قَدْ يَفِي
أَوْ مَا تَعَلَّقَ بِهِ الْفِعْلُ كَقَدْ
✽ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ قَدْ وَرَدْ
وَقِيلَ لِلتَّحْقِيقِ وَالتَّقْلِيلُ مِنْ
✽ صِدْقِ الْكَذُوبِ لَا مِنَ الْحَرْفِ زُكِنْ
إِذْ حَمْلُ صِدْقِهِ عَلَى الْكَثِيرِ
✽ تَنَاقُضٌ وَجَاءَ لِلتَّكْثِيرِ
النَّوْعُ السَّابِعُ: مَا يَأْتِي عَلَى ثَمَانِيَةِ أَوْجُهٍ ، وَهِيَ:(الْوَاوُ)فَوَاوُ الِاسْتِئنَافِ وَالْحَالِ ارْتَفَعْ
✽ تَالِيهِمَا: كَسِرْتُ وَالنَّجْمُ طَلَعْ
وَوَاوَيِ الْجَمْعِ وَمَفْعُولٍ مَعَهْ
✽ تَالِيهِمَا انْصِبْهُ كَزُرْتُ وَالسَّعَهْ
وَبَعْدَ وَاوِ الْجَمْعِ أَيْضًا انْتَصَبْ
✽ مُضَاِرعٌ مَسْبُوقَ نَفْيٍ أَوْ طَلَبْ
وَجُرَّ تَالِي وَاوِ رُبَّ وَالْقَسَمْ
✽ نَحْوُ: وَخِلٍّ زَارَ وَاللهِ فَنَمّْ
وَعَاطِفٌ مَا بَعْدَهُ مُوَافِقُ
✽ مَا قَبْلَهُ وَزَائِدٌ مُرَافِقُ
وَقَالَ هَذَا الْوَاوُ لِلثَّمَانِيَهْ
✽ جَمَاعَةٌ وَمَا اللَّبِيبُ رَاضِيَهْ
النَّوْعُ الثَّامِنُ: مَا يَأْتِي عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ وَجْهًا ، وَهِيَ:(مَا)مَا اسْمٌ لِسَبْعَةِ مَعَانٍ لَامَةُ
✽ مَعْرِفَةٌ نَاقِصَةٌ وَتَامَةُ
شَرْطِيَّةٌ وَاسْتَفْهِمَنَّ حَاذِفَا
✽ أَلِفَهَا جَرًّا وَبِالْهَاءِ قِفَا
وَإِنَّمَا جَازَ لِمَاذَا فَعَلَتْ
✽ لِشِبْهِ مَا فِيهِ بِمَا إِذْ وُصِلَتْ
نَكِرَةٌ ذَاتُ تَمَامٍ وَقَعَتْ
✽ تَعَجُّبًا وَكَنِعِمَّا صَنَعَتْ
وَقَوْلِهِمْ إِنِّيَ مِمَّا أَنْ أَفِي
✽ وَالْخُلْفُ فِي كُلِّ الثَّلَاثَةِ اقْتُفِي
مَوْصُوفَةٌ كَمَا بِهَا قَدْ وُصِفَا
✽ وَقِيلَ ذِي حَرْفٌ مَحَلُّهَا انْتَفَى
وَخَمْسَةٌ أَوْجُهُهَا حَرْفِيَّهْ
✽ نَافِيَةٌ فِي الْجُمْلَةِ الْإِسْمِيَّهْ
كَلَيْسَ تَعْمَلُ وَمَصْدَرِيَّةُ
✽ حَسْبُ وَمَصْدَرِيَّةٌ ظَرْفِيَّةُ
كَثُرَ قَلَّ طَالَ كَفَّتْ عَنْ عَمَلْ
✽ رَفْعٍ فَخُصِّصَتْ بِفِعْلٍ اتَّصَلْ
فَامْتَزَجَتْ مَعْنًى بِهَا فَتَتَّصِلْ
✽ خَطًّا بِلَامِهَا وَقِيلَ تَنْفَصِلْ
وَإِنَّ مَعْ أَدَاتِهَا كُفَّتْ بِهَا
✽ عَنْ عَمَلَيْهَا رَفْعِهَا وَنَصْبِهَا
وَرُبَّ عَنْ عَمَلِ جَرٍّ وَصِلَهْ
✽ زِيدَتْ لِتَوْكِيدٍ فَلَيْسَتْ مُهْمَلَهْ
الْبَابُ الرَّابِعُ:فِي الْإِشَارَاتِ إِلَى عِبَارَاتٍ مُحَرَّرَاتٍ مُسْتَوْفَيَاتٍفِي الْفِعْلِ قُلْ مِنْ نَحْوِ: نِيلَ نَائِلُهْ
✽ فِعْلُ مُضِيٍّ لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهْ
وَقُلْ لِلِاسْمِ نَائِبٌ عَنْ فَاعِلِ
✽ وَغَيْرُ هَذَا خَطَأٌ مِنْ قَائِلِ
قَدْ قَلَّلَتْ زَمَنَ مَاضٍ وَحَدَثْ
✽ مُضَارِعٍ وَحَقَّقَتْهُمَا الْحَدَثْ
لِلنَّفْيِ وَالنَّصْبِ وَالِاسْتِقْبَالِ لَنْ
✽ وَمَصْدَرِيٌّ يَنْصِبُ الْآتِيَ أَنْ
لَمْ حَرْفُ جَزْمٍ قُلْ لِنَفْيِ الْآتِي
✽ وَقَلْبِ مَعْنَاهُ مُضِيًّا آتِ
لِلشَّرْطِ وَالتَّفْصِيلِ وَالتَّوْكِيدِ
✽ أَمَّا بِفَتْحِ الْهَمْزِ وَالتَّشْدِيدِ
وَالْفَاءُ بَعْدَ الشَّرْطِ قُلْ لِلْرَبْطِ
✽ وَلَا تَقُلْ فِيهَا جَوَابُ الشَّرْطِ
وَفِيهِ مِنْ نَحْوِ: فَصَلِّ لِلسَّبَبْ
✽ وَلَا تَقُلْ لِلْعَطْفِ إِذْ عَطْفُ الطَّلَبْ
مَمْنُوعٌ اوْ مُسْتَقْبَحٌ عَلَى الْخَبَرْ
✽ وَعَكْسُهُ كَتُبْ فَأَنْتَ تُخْتَبَرْ
وَالْعُرْفُ مِنْ وَقَفْتُ عِنْدَ الْعُرْفِ
✽ بِهِ يَكُونُ الْخَفْضُ لَا بِالظَّرْفِ
لِلْجَمْعِ وَاوُ الْعَطْفِ كَيْفَ شِئْتَا
✽ لِلْجَمْعِ وَالْغَايَةِ حَرْفُ حَتَّى
والْفَاءُ لِلتَّرْتِيبِ وَالتَّعْقِيبِ
✽ وَثُمَّ لِلْمُهْلَةِ وَالتَّرْتِيبِ
وَمُوجِزًا قُلْ عَاطِفٌ وَمَعْطُوفْ
✽ إِذْ جِئْنَ وَالْقَصْدُ بِهِنَّ مَعْرُوفْ
لِنَصْبِ الِاسْمِ وَلِرَفْعِ الْخَبَرِ
✽ مُؤَكِّدًا إِنَّ وَأَنَّ الْمَصْدَرِي
وَإِنْ تَفُهْ بِمُبْتَدًا أَوْ فِعْلِ
✽ أَوْ جُمْلَةٍ أَوْ ظَرْفٍ اوْ ذِي وَصْلِ
فَابْحَثْ عَنِ الْمَعْمُولِ وَالْمَحَلِّ
✽ وَالْمُتَعَلَّقِ بِهِ وَالْوَصْلِ
فِي الِاسْمِ مِنْ قَامَ الَّذِي أَوْ ذَا انْطِقِ
✽ بِفَاعِلٍ وَهْوَ كَذَا تُوَفَّقِ
حَرْفُ خِطَابٍ بَعْدَ ذَا الْكَافُ وَأَلْ
✽ تَالِيهِ نَعْتٌ أَوْ بَيَانٌ أَوْ بَدَلْ
وَاذْكُرْ مُضَافًا بِالَّذِي اسْتَقَرَّ لَهْ
✽ مِنْ عَمَلٍ وَبِاسْمِهِ الْمُضَافَ لَهْ
وَلْتَجْتَنِبْ يَا صَاحِ أَنْ تَقُولَ فِي
✽ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ زَائِدٌ تَفِي
إِذْ تَسْبِقُ الْأَذْهَانُ لِلْإِهْمَالِ
✽ وَهْوَ عَلَى الْقُرْآنِ ذُو اسْتِحَالِ
وَإِنَّمَا الزَّائِدُ مَا دَلَّ عَلَى
✽ مُجَرَّدِ التَّوْكِيدِ لَا مَا أُهْمِلَا
وَقَعَ ذَا الْوَهْمُ لِفَخْرِ الدِّينِ
✽ إِذْ قَالَ يَحْكِي عَنْ ذَوِي التَّبْيِينِ
مَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ شَيْءٌ مُهْمَلُ
✽ وَمَا أَتَى مِنْ مُوهِمٍ مُؤَوَّلُ
الْخَاتِمَةُقَدْ تَمَّ مَا أَنْشَاتُهُ لِلنَّشَأَهْ
✽ بِأَصْلِهِ خَمْسِينَ بَيْتًا وَمِائَهْ
أَرُومُ مِنْ نَاظِرِهِ أَنْ يُفْصِحَا
✽ فِيمَا يَرَى إِصْلَاحَهُ أَنْ يُصْلِحَا
وَأَسْأَلُ اللهَ شُمُولَ رَحْمَتِهْ
✽ وَكَشْفَ غَمٍّ وَالنَّجَا مِنْ نِقْمَتِهْ
كَمْ مِنْ جَنَى جُرْمٍ جَنَى الزَّوَاوِي
✽ وَأَيُّ دَاءٍ سَامَهَ سَمَاوِي
وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى مَا أَوْلَى
✽ الْحَكَمُ الْعَدْلُ فَنِعْمَ الْمَوْلَى
وَصَلَوَاتُهُ عَلَى الْمُخْتَارِ
✽ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَخْيَارِ