بهجة الطلاب للشيخ محمود علي الببلاوي
أَفْضَلُ ما يُرْسَمُ بالْبَنَانِ

حَمْدُ الإِلهِ دَائِمِ الإِحْسَانِ

ثُمَّ صَلاةُ رَبِّنا الرَّحْمنِ

عَلَى (مُحَمَّدٍ) عَلِيِّ الشَّانِ

وآلِهِ وَصَحْبِهِ مَنْ شَيَّدُوا

آثارَهُ وَدِينَهُ قَدْ أَيَّدُوا

(وَبَعْدُ) فالْقَصْدُ بِهذَا النَّظْمِ

تَقْرِيبُنا للنَّاسِ (فَنَّ الرَّسْمِ)

سَمَّيْتُهُ (بِبَهْجَةِ الطُّلابِ

وَتُحْفَةِ الْقُرَّاءِ والْكُتَّابِ)

وأَرْجُو الرُّشْدَ والسَّدادَا

والنَّفْعَ حَتَّى أَبلغَ المرادَا

بابُ أَحْوالِ الهمزة
الْهَمْزُ في اللَّفْظِ تَكُونُ أَوَّلا

وَوَسَطاً وآخِراً يَا ذَا الْعُلا

فَإِنْ تَكُنْ في أَوَّلٍ فَهْيَ أَلِفْ

نَحْوُ أَجِبْ أخاكَ وأكْرِمْ وانْعَطِفْ

وَإِنْ تَكُنْ أَثْناءَ لَفْظٍ حَصَلَتْ

فَأَرْبَعٌ أَحْوالُهَا قَدْ حُصِّلَتْ

تَرْسُمُهَا بأَلِفٍ إِنْ سُكِّنَتْ

أَوْ فُتِحَتْ مِنْ بَعْدِ فَتْحَةٍ أَتَتْ

أَوْ فُتِحَتْ وَسَاكِناً صَحَّ تَلِي

كَيَأْتَلي وَسَأَلُوا وَلْيُسْأَلِ

وَرَسْمُهَا بالْوَاوِ إِنْ تَكُنْ تُضَمْ

مِنْ بَعْدِ فَتْحٍ أَوْ سُكُونٍ مِثْلَ ضَمْ

وَبَعْدَ ضَمٍّ فُتِحَتْ أَوْ تُسْكَنُ

مِثْلُ فُؤَادٍ لُؤْلُؤٍ وَيُؤْمِنُوا

أَوْ سَعِدُوا تَفَاؤُلاً وَتُرْسَمُ

ياءً بِسَبْعٍ بالْبَيَانِ تُعْلَمُ

مِنْ بَعْدِ كَسْرٍ أَرْبَعٌ أَوْ تُكْسَرُ

بَعْدَ سُكونِ فَتْحِ ضَمٍّ تُذْكَرُ

واحْذِفْ لِمَدّ دُونَ لَبْسٍ مُطْلَقَا

وَبَعْدَ لِينٍ حَذْفُهَا قَدْ حُقِّقَا

والْهَمْزُ في الآخِرِ حَتْماً ارْسِمِ

مُجانِساً حَرَكَةَ الْمُقَدَّمِ

واحْذِفْ إِذَا مِنْ بَعْدِ سَاكِنٍ تُرَى

والْخُلْفُ في الْمَنْقُوصِ أنْ قَدْ نُكِّرَا

بابُ أَحْوالِ الألِفِ اللَّيِّنَةِ
في وَسَطٍ وآخِرٍ تُرَى الأَلِفْ

فَرَسْمُهَا بأَلِفٍ حَشْواً أُلِفْ

كاسْمٍ وَحَرْفٍ آخِراً إِلاّ بِمَا

يَأْتِي فَرَسْمُ الْيَاءِ فِيهِ عُلِمَا

إِلى بَلَى حَتَّى عَلَى ثُمَّ الأُولَى

مَوْصُولَةً أَنَّى مَتَى لَدَى أُولَى

أَوْ أَصْلُهَا مِنَ الثُّلاثِيِّ أَتَتْ

وَاواً فَرَسْمُ أَلِفٍ عَنْهَا ثَبَتْ

وَيَاءً إِنْ عَنْهَا تَكُونُ انْقَلَبَتْ

أَوْ أَحْرُفٌ عَنِ الثَّلاثِ قَدْ نَمَتْ

أَوْ مَفْعَلٍ أَوْ ثُلِّثَتْ فاءُ أَفْعَلِي

أَوْ كَصَحارِيٍّ جُمَادَى يَنْجَلِي

وارْسِمْ أَلِفْ إِنْ قَبْلَهَا يَاءٌ حَصَلْ

سِوَى الْعَلَمْ وأَلِفٍ تَأْتِي بَدَلْ

عَنْ نُونِ تَوْكِيدٍ عَلَى الأَمْرِ دَخَلْ

كَذَا مُضَارِعٌ بلامِهِ اتَّصَلْ

وَمِثْلُهَا إِذاً وَلَوْ لَمْ تَعْمَلِ

كَذَاكَ تَنْوِينٌ بِمَنْصُوبٍ جَلِي

وَلَيْسَ ها تأنِيثٍ أوْ هَمْزاً رُسِمْ

بألِفٍ أوْ يَا كَذَاكَ إِنْ عُدِمْ

وَيَا ضَمِيرِ النَّفْسِ أُبْدِلَتْ أَلِفْ

تَقُولُ في عَبْدِي أَيَا عَبْدَ انْصَرِفْ

والتَّا إِذَا تُمْنَعُ مِنْ صَرْفِ الْعَلَمْ

فَرَسْمُهَا بالهاءِ بادٍ كالْعَلَمْ

وَإِنْ تَكُنْ كَمِثْلِ بِنْتٍ قامَتْ

فَإِنَّها بالتَّاءِ ما أقامَتْ

فَصْلٌ
والْوَاوُ والياءُ إِذَا ما أُبْدِلَتْ

مِنْ هَمْزَةٍ مِنْ بَعْدِ مِثْلِهَا أَتَتْ

فالْفُظْهُمَا في الْوَصْلِ هَمْزاً سَاكِناً

مِثْلُ اؤْتُمِنْ وائْتِ وقَطْعاً أُعْلِنَا

وَإِنْ يَكُنْ أَمْرٌ أَتَى مِنْ نَحْوِ وَدْ

فَلَفْظُ وَاوٍ بَعْدَ رَسْمِ الْيَا وَرَدْ

بابٌ فِيما يُزادُ مِنَ الْحُرُوفِ
في أَوَّلٍ تُزَادُ هَمْزَةُ الْوَصْلِ

بِعَشْرِ أَلْفَاظٍ أَتَتْ في النَّقْلِ

في اثْنَيْنِ واثْنَتَيْنِ واسْتٍ واسْمِ

أَيْمُنُ وابْنٍ وابْنَةٍ في الرَّسْمِ

وامْرَأَةٍ كَذَا امْرُؤٌ ثُمَّتَ أَلْ

والْهَمْزُ في بَعْضِ مَصَادِرٍ دَخَلْ

مَصَادِرُ الْخُمَاسِي والسُّدَاسِي

وَما تَصَرَّفَ عَلى الْقِيَاسِ

وَفي مائَةٍ حَشْواً تُزَادُ الأَلِفُ

وَبَعْدَ وَاوٍ مِنْ كَقَالُوا تُرْدَفُ

وَفِي أُولِي إِشارَةٍ أوْ صُحْبَةِ

كَذَا أُولاتُ الْوَاوَ حَشْواً أَثْبِتِ

وَطَرَفاً في عَمْروٍ إنْ لَمْ يَنْتَصِبْ

وَلَمْ يُضَفْ إلى ضَمِيرٍ يَصْطَحِبْ

وَلَمْ تُزَدْ في ذَاكَ أَلْ أَوْ قافِيَهْ

وآخِراً هَا السَّكْتِ تأتِي قافِيَهْ

بابٌ فيما يُحذفُ من الحروف
لِهَمْزَةِ اسْتِفْهامٍ احْذِفْ هَمْزَ أَلْ

كَلامِ جَرٍّ واسْتِغاثَة حَصَلْ

أَوْ أَكَّدَتْ أَوْ مَهَّدَتْ لِلْقَسَمِ

بَنُو وَمَنْ عَلَى كَذَا فَلْيُعْلَمِ

والْحذفُ في مَنْ وَعَلَى ثُمَّ بَنِي

نَصَّ عَلَيْهِ كُلُّ حَبْرٍ مُتْقِنِ

وَهَمَزاتُ الْمَصْدَرِ احْذِفَنْهَا

إِنْ هَمْزُ الاسْتِفْهَامِ تَسْبِقَنْهَا

واحْذِفْ بِبِسْمِ اللهِ هَمْزاً مِثْلَ ما

إِنْ طَلَبُ الْفَهْمِ بِهَمْزٍ قُدِّما

بِهَمْزِ فَهْمٍ هَمْزَةُ ابْنٍ قَدْ حُذِفْ

أَوْ بَعْدَ يا أَوِ إنْ تُرِدْ بِهِ تَصِفْ

بَيْنَ أَبٍ وَوَلَدٍ قَدْ حُصِّلا

وَلَمْ يَكُنْ فِي السَّطْرِ جاءَ أَوَّلا

وأَلِفٌ مِنْ بَعْدِ هَمْزٍ تُرْسَمُ

بأَلِفٍ إِسْقَاطُهَا مُحَتَّمُ

وأَلِفُ الماضِي مَعَ الْوَاوِ حُذِفْ

كَذَا لِتَا التَّأنِيثِ حذْفُهَا عُرِفْ

كَذَاكَ في الْحَارِثِ والرَّحْمنِ

واللهِ والإِلهِ ذِي الْفُرْقانِ

جَمْعِ السَّما وَمِثْلُ إسحقَ اعْرِفِ

فأَلِفاً فيه مِنَ الرَّسْمِ احْذِفِ

كَمِثْلِ لكِنْ أوْ ثلاثٍ رُكِّبَتْ

فَأَلِفٌ مِنْهَا بِرَسْمٍ حُذِفَتْ

وأَلِفاً في اسْمِ الإشَارَةِ احْذِفِ

مَعَ لامِ بُعْدٍ فاحْفَظَنْها تُنْصِفِ

كَذَاكَ هَا التَّنْبِيهِ فيه قَدْ عُرِفْ

في مِثْلِ هذا ههنَا حذفُ الأَلِفْ

في مِثْلِ يأَهْلُ ويَأَيُّوبُ

يَأَيُّها حَذْفُ الأَلِفْ مَطْلُوبُ

وَما في الاسْتِفْهامِ جَرّاً وَأَمّا

قَببْلَ الْقَسَمْ أَلِفُهَا لَنْ تُرْقَمَا

وَنُونُ مِنْ وَعَنْ إِذَا تَتَّصِلُ

بِمَنْ كما فَإِنَّها لا تَحْصُلُ

وَنُونُ إِنْ شَرْطِيَّةً مِنْ قَبْلِ ما

زَائِدَةٍ أوْ قَبْلَ لا لَنْ تُرْسَما

كَذَاكَ أنْ ناصِبَةُ المضارِعِ

مِنْ قَبْلِ لا تأتِي على ذا المهيعِ

وَالْوَاوُ مِنْ دَاوُدٍ أوْ ما أَشْبَهَهْ

يَحْذِفُهَا مَنْ يَكُ للرَّسْمِ انْتَبَهْ

وَثُبّتَتْ في مِثْلِ السَّؤولِ

وَجَمْعِ رَاوٍ فاحْفَظَنْ مَقُولِي

بابٌ فيما يَجِبُ فَصْلُهُ أَوْ وَصْلُهُ مِنَ الْكَلِمَاتِ
لاَ يُبْتَدَى بِسَاكِنٍ كَمِثْلِ ما

يُسَكَّنُ ذُو التَّحْرِيكِ إِنْ وَقْفٌ سَما

فَكُلُّ ما صَحَّ بِوَقْفٍ وابْتَدَى

الْفَصْلُ فِيهِ قَدْ أَتَى مُؤَكَّدَا

وَإِنْ تَرَ اللَّفْظَيْنِ مِثْلَ وَاحِدِ

كَبَعْلَبَكَ وَمائَةٍ مَعْ زَائِدِ

أَوْ كانَ بالْكَلِمَةِ حَذْفٌ أَجْحَفَا

أَوْ أُفْرِدَتْ وَضْعاً فَصِلْهَا مُنْصِفَا

وَصِلْ بِمَا اسْتِفْهَامٍ الْبا وَعَلَى

كَي حَتَّى عَنْ لاماً وفي مِنْ وَ إِلى

مَوْصُوفَةً ما أَوْ تَكُنْ مَوْصُولَهْ

بِفِي وَعَنْ وَمَنْ تَكُنْ مَوْصُولَهْ

وَذَاتُ وَصْفٍ إِثْرَ نِعْمَ وُصِلَتْ

وَكَسْرُ عَيْنِهَا لِوَصْلٍ قَدْ ثَبَتْ

وَإِنْ تُزَدْ مَا بَعْدَ رُبَّ تَتَّصِلْ

وَقَلَّ أَوْ طالَ بِهَا أَيضاً وُصِلْ

وَفِي الشُّرُوطِ مِثْلُ ذا إِنْ وُمَا

مَاثَلَهَا مِنْ بَابِهَا فَلْتُعْلَمَا

والْمَصْدَرِيَّةُ وَصْلُهَا قَدْ يَحْصُلُ

ظَرْفِيَّةٌ بِغَيْرِ كُلٍّ تُوصَلُ

والْوَصْلُ فِي سِيَّ بِمَا مَعْرُوفُ

والرَّسْمُ في نَظْمِي لَهُ تَرْصِيفُ

ناظِمُهُ مُحَمَّدٌ نَجْلُ عَلَي

المالِكي الْبِبلاوِيِّ مُرْتَجِي الْعَلِي

في رَابِعِ ا لشُّهُورِ عامَ سِتَّةِ

مِنْ بَعْدِ أَلْفٍ وَثَلثِمَائةِ

فالْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَدْ يَسَّرَا

كَمالَهُ حَتَّى بَدا مُحَرَّرَا