قال الشيخ الألباني: «فهذا جزءٌ لطيفٌ، اختصرتُ فيه كتاب «الشمائل المحمدية» للإمام الترمذي (توفي ٢٧٩ هـ) صاحب كتاب «السنن»، المعروف به».
وقال أيضاً: «إنني لأرجو مخلصاً أن يكون هذا الكتاب هادياً للمسلمين جميعاً إلى التعرف على ما كان عليه نبينا ﷺ من الخلق الكريم، وما كان متحلياً به من الشمائل الكريمة، فيحملهم ذلك هلى الاهتداء بهديه، والتخلق بأخلاقه، والاقتباس من نوره، في زمن كاد كثير من المسلمين أن ينسوا قول الله فيه ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾».
منهجه في الاختصار:
١- حذف إسناد المؤلف في كل حديثٍ إلا ما لا بُدَّ من ذكرِه من أعلاه؛ كالصحابي، وما دونه أحيانًا.
٢- حذف الحديث المتكرر إذا كان عن صحابيٍّ واحدٍ، وإذا كان بين روايتيه اختلاف في المعنى أثبتهما معًا.
٣- حذف كلام المؤلف على الحديثِ إذا لم يكن فيه تصحيحٌ أو تضعيفٌ، أو فائدةٌ تُذكَر.
٤- احتفظَ بتخاريج الأستاذ الدعّاس لأحاديث الكتاب غالبًا؛ لأنه جهدٌ مشكورٌ، مع شيء من الاختصار والتصرُّف في العبارة تصرُّفًا لا يُخِلّ بمُراده.
٥- قد يُصحِّح بعضَ عبارات المؤلف دون التنبيه على ذلك أيضًا لا سيّما ما كان في المتنِ، وما كان بين معكوفتين []، فهي زيادةٌ منه يقتضيها التحقيق العلمي.
٦- حرِصَ أن يكشِفَ عن مرتبةِ الحديث؛ لأنه هو الغايةُ من التخريجِ كما تقدَّم.
طبعة المكتبة الإسلامية • مسموعًا • وورد