من تأليف محمد بن عبد الوهاب التميمي (توفي ١٢٠٦ هـ).
وكتابه هذا بيّن فيه ما بعث الله به رُسله من توحيد العبادة وبيانه بالأدلة من الكتاب والسنة، وذَكر ما ينافيه من الشرك الأكبر أو ينافي كماله الواجب، من الشرك الأصغر ونحوه، وما يقرب من ذلك أو يوصل إليه.
قال ابن عثيمين: أجمع علماء التوحيد على أنه لم يُصَنَّف في الإسلام في موضوعه مثلُه، لأن المؤلف طرق في هذا الكتاب مسائل توحيد العبادة، وما يضاد ذلك التوحيد إما من أصله وإما من كماله. ولهذا طالب العلم لا يستغني ألبتة عن هذا الكتاب من جهة معرفته بمعانيه، لأنه مشتمل على الآي والحديث، وقد شبه بعض العلماء هذا الكتاب بأنه قطعة من صحيح البخاري؛ وهذا ظاهر في أن الشيخ جعل هذا الكتاب ككتاب البخاري من جهة أن الترجمة فيها آية وحديث، والحديث دال على الترجمة، والآية دالة على الترجمة، وما بعدها مُفَسِّر لها، وساق من كلام أهل العلم من الصحابة أو من التابعين أو من كلام أئمة الإسلام.
تحقيق الشيخ عبد المحسن بن قاسم • طبعة مكتبة أهل الأثر • طبعة مكتبة عِباد الرحمن • نسخة مُعدّة للحفظ • مسموعًا • مسموعًا مع مسائله