من تأليف ابن قدامة (توفي ٦٢٠ هـ).
قال المؤلف بعد أن ذكر فضل الأئمة الفقهاء ثم فضل الإمام أحمد: «وقد أحببت أن أشرح مذهبه واختياره، ليعلم ذلك من اقتفى آثاره، وأبين في كثير من المسائل ما اختلف فيه مما أجمع عليه، وأذكر لكل إمام ما ذهب إليه، تبركًا بهم، وتعريفا لمذاهبهم، وأشير إلى دليل بعض أقوالهم على سبيل الاختصار، والاقتصار من ذلك على المختار، وأعزو ما أمكنني عزوه من الأخبار، إلى كتب الأئمة من علماء الآثار، لتحصل الثقة بمدلولها، والتمييز بين صحيحها ومعلولها، فيُعتمد على معروفها، ويُعرض عن مجهولها.
ثم رتبت ذلك على شرح مختصر أبي القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله الخرقي، لِكَوْنه كتابًا مباركًا نافعًا ومختصرًا موجزًا جامعًا، ومؤلفه إمام كبير، صالح ذو دِين، أخو ورع، جمع العلم والعمل، فنتبرك بكتابه، ونجعل الشرح مرتبًا على مسائله وأبوابه، ونبدأ في كل مسألة بشرحها وتبيينها، وما دلت عليه بمنطوقها ومفهومها ومضمونها، ثم نتبع ما يشابهها مما ليس بمذكور في الكتاب، فتحصل المسائل كتراجم الأبواب.»
طبعة عالم الكتب • طبعة الفكر • طبعة الكتاب العربي • طبعة بيت الأفكار الدولية • مع الشرح الكبير ومعجم الفقه الحنبلي • مكتوبًا • مسموعًا