التزكية والتربية » تزكية النفس »
مصنفات لابن الجوزي
تصانيف مختارة لابن الجوزي (توفي ٥٩٧ هـ).
بعض ما قيل عنه
- قال الإمام ابن قدامة: «ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ».
- قال الذهبي: «كان رأسًا في التذكير بلا مدافعة، يقول النظم الرائق، والنثر الفائق بديها، ويسهب ويعجب، ويطرب، ويطنب، لم يأت قبله ولا بعده مثله، فهو حامل لواء الوعظ، والقيِّم بفنونه».
- وقال: «لما ترعرع حملته عمته إلى ابن ناصر، فأسمعه الكثير، وأحب الوعظ، ولهج به وهو مراهق، فوعظ الناس وهو صبي، ثم ما زال نافقَ السوق معظَّمًا متغاليًا فيه، مزدحمًا عليه، مضروبًا برونق وعظه المثل، كمالَه في ازديادٍ واشتهارٍ إلى أن مات رحمه الله».
- وقال: «وكان ذا حظٍّ عظيم وصَيت بعيد في الوعظ، يحضر مجالسه الملوك والوزراء وبعض الخلفاء والأئمة والكبراء، لا يكاد المجلس ينقص عن ألوف كثيرة».
تنبيه على كلام ابن الجوزي في العقائد
لا ينبغي لطالب العلم أن يقرأ مصنفات ابن الجوزي رحمه الله إلا مع شيخ أو بعد أن يؤصِّل نفسه في العقائد، إذ في كتبه زلّات قد نبه عليها العلماء.
- قال ابن رجب الحنبلي: «نقم جماعة من مشايخ أصحابنا وأئمتهم من المقادسة والعلثيين من ميله إلى التأويل في بعض كلامه، ولا ريب أن كلامه في ذلك مضطرب مختلف، وهو وإن كان مطلعًا على الأحاديث والآثار في هذا الباب فلم يكن خبيرًا بحل شبهة المتكلمين، وبيان فِسادها، وكان معظِّمًا لابن عقيل، يتابعه في أكثر ما يجد في كلامه، وإن كان قد ردَّ عليه في بعض المسائل، وكان ابن عقيل بارعًا في الكلام، ولم يكن تامّ الخبرة بالحديث والآثار، فلهذا يضطرب في هذا الباب وتتلون فيه آراؤه، وأبو الفرج تابع له في هذا التلون».
- قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: «ابن الجوزي خلط تخليطًا عظيمًا في باب الصفات وتبع في ذلك الجهمية و المعتزلة، فسلك سبيلهم في تحريف كثير منها وخالف السلف في حملها على ظاهرها، وقدح في المثبتين، ونسبهم إلى البلاهة، وهذا الموضوع من أكبر أغلاطه، ولذلك أنكر عليه أهل العلم، وتبرأ منه الحنابلة في هذا الباب، ونزهوا مذهب الإمام أحمد عن قوله وتخبيطه فيه، ومع وذلك فإن له في المذهب كتاب «المذهب» وغيره، وله تصانيف كثيرة جدًا حسنة فيها علم عظيم، وخير كثير، وهو معدود من الأكابر الأفاضل، ولكن كل أحد مأخوذ من قوله ومتروك سوى النبي ﷺ».
المصنفات
- المدهش
- قال ابن الجوزي: «فإني قمت بحمد الله في علم الوعظ بأصحّه وأمْلَحه، وآثرت أن أنتقي في هذا الكتاب من مِلَحِه».
- المقلق
- قال ابن الجوزي: «جمعت في هذا الكتاب من الأحاديث المخوِّفات، والمحذرات من السيئات، والواصفات للعقوبات، والحكايات المزعجات ما يُقلق المطمئن، ويقلقل الساكن، ويلين القلب القاسي، ويُجري الدمع الجامد، ويُنهض المتكاسل المتقاعد».
- بحر الدموع
- تلبيس إبليس طبعة دار الوطن • طبعة دار المنهاج • طبعة دار القلم
- ذم الهوى
- قال ابن الجوزي: «شكا إليّ بعض من أثّرَتْ شكواه إثارةَ هِمتي في جمع هذا الكتاب، من بلاءِ ابتُلي به، وهوى هوى فيه، وسألني المبالغة في وصف دواء دائه، فأهديت له نصيحةَ وديدٍ لأوِدّائه»
- الثبات عند الممات
- التذكرة
- بستان الواعظين ورياض السامعين
- تنبيه النائم الغَمر على مواسم العُمر
- اللطائف
- قال ابن الجوزي: «هذا الكتاب رقّت عباراته، ودقت إشارته، نثرته عند الإملاء نثرًا من فنون، فهو نصيب أكفٍّ لا تلتقط الدون، جعلته طرازًا على ثوب الوعظ، وفصًّا لخاتم اللفظ، يعمل في القلب قبل السمع».
- اللآلي
- قال ابن الجوزي: «هذه خُطب أنشأتها منتقاة مما كنت أرتجله، وتكتب عني في مجالس وعظي على آيات تقرأ بين يديّ في الحال، جمعتها من الملتقطين لها، وألفتها على حروف المعجم».
- التبصرة: ج١ • ج٢
- الياقوتة
- قال ابن الجوزي: «هذه فصول من المواعظ، كالأنموذج للواعظ، ينسج على منوالها، ويدرج في مثالها، تشتمل على إشارات لائحة، وعبارات واضحة»
- المواعظ والمجالس
- حفظ العمر • تعليق الشيخ صالح العصيمي
- قال ابن الجوزي: «فإني رأيت العمر بضاعة للآدمي، فعجبت من تفريط الناس فيه، كأنهم ما علموا أن الدنيا ميدان شقاق، وأن غاية العمر الغاية، إلا أن التفاضل في السباق على مقدار الهم، وتفاوت الهمم على قدر الإيمان بالآخرة، فمن صدق يقينه جدَّ، ومن تيقن طول الطريق استعدَّ، ومن قلت معرفته تثبّط، ومن لم يعرف المقصود تخبّط».
- صيد الخاطر
- قال ابن الجوزي: «لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر؛ لكي لا ينسى، وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته، فيذهب، فأتأسف عليه! ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح له من عجائب الغيب ما لم يكن في حساب، فانثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه، فجعلت هذا الكتاب قيدًا لصيد الخاطر».
- قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: «كلامه في الفصول التي في أوّل «صيد الخاطر» يجب الحذر منها والتحذير، وفي «صيد الخاطر» أيضاً أشياء تنتقد عليه، ولكنها دون كلامه في الصفات، مثل كلامه عن أهل النار، وفي الخوض في بعض مسائل القدر وأشياء يعرفها المؤمن الذكي، وإننا نأسف على صدورها من قِبل هذا الرجل الكبيرِ القدر».